و أحلمُ فيكِ كثيرًا
بأنَّكِ جئتِ إليَّ
و أمسكتني من يدَيّ
و أنّكِ ما غبتِ عن مُقلتيَّ
تعالي يقينًا كفاكِ المنامْ
فما عدتُ منكِ أنامْ
تعالي فقد غاب سربُ الحمامْ
و جاءَ إليَّ يُواسي فؤادي
أتاني الهديلُ و ما قد أتيتِ
تعالي فما أنتِ إلا الضياء
و ما أنا إلا السماء
تعالي فإنّ لنومي انتهاءْ
و إنْ ما يقظتُ
فلليلِ هذا انتهاءْ
تعالي يقينًا...شبعتُ المنامْ
فإني أريدُ الهيامْ
أريدُ السُّهادَ....أريدُ الضّرامْ
فإنّي بحُبكِ لستُ أريدُ السلامْ
و عينُكِ نصفُ الخرابِ
و ثُلْثُ الحروبِ و سُدسُ السلامْ
و في الشِّعرِ شَعرُ الندى كالرياحِ خفيفْ
ضفائره كالشذى كالخريفْ
كريحانةٍ كالرغيفْ
و في خدّكِ الحلو قمحٌ و أرزٌ
ففي الشعرِ داءُ البلاوي
و في الشعرِ سرُّ المُداوي
79
قصيدة