الديوان » احمد علي سليمان عبد الرحيم » متشاعر أمام بريق المال

عدد الابيات : 17

طباعة

كَمْ سَفِيهٍ يضجُّ مِنْهُ القَرِيضُ

شِعْرُهُ مِنْ وَخْزِ النِّفَاقِ مَرِيضُ

بَاعَ بِالدِّينَارِ المَشَاعِرَ تَتْرَى

لَيسَ فِيهَا مِنَ السَّجَايا وَمِيضُ

أَوَّلَ العَهْدِ بَاعَ  بَيتًا فَبَيتًا

وَالجِبَالُ هِي الحَصَى والقَضِيضُ

كَانَ بَدْرًا  بَينَ البُدُورِ تَسَامَى

فَتَدَنَّى ، حَتَّى احْتَوَاهُ الحَضِيضُ

كَانَ نَسْرًا يجُوبُ كُلَّ فَضَاءٍ

ثُمَّ أَوْدَى بِهِ الجَنَاحُ المَهِيضُ

ودّع اللَّحْنَ ، والتَّرَانِيمُ بُحَّتْ

وَانْبَرَى الصِّلُّ ، وَاسْتَقَالَ (الغَرِيضُ)

ذَهَبَ المَالُ بِالمَعَالِي ، فَمَاتَتْ

إِنَّ سَيفَ الدِّينَار سَيف عَضُوضُ

وَإِذَا بِالأَشْعَارِ لَفْظٌ وَشَكْلٌ

دُوْنَ مَعْنًى بِهِ القَوَافِي تَفِيضُ

وَكَأَنَّ الأَجْرَاسَ غَابَ صَدَاهَا

هَلْ أَتَاهَا مِنَ الرِّياءِ المَحِيضُ؟

فَهَوَتْ فِي قَاعِ النَّشَازِ ، وَغَارَتْ

وَنَعَاهَا لِلْمُنْشِدِينَ العَرُوضُ

وَغَدَتْ مِنْ كَرْبِ القَرِيضِ تُعَانِي

أَثْخَنَتْهَا مِنَ الجِرَاحِ البِيضُ

تَعِسَ المَالُ ، كَمْ لَهُ مِنْ ضَحَايا

كَمْ لأَجْلِ المَالِ ضَاعَتْ فُرُوضُ

وَالقَرِيضُ بِدُونِ صِدقٍ سَرَابٌ

أَو حَلِيبٌ مِنَ النِّفَاقِ مَخِيضُ

كَيفَ يحْيا بِالضِّدِّ والضِّدُّ عَبْدٌ؟

والنَّقِيضُ لا يحْتَوِيهِ النَّقِيضُ

كُلّ شِعْرٍ بِالصِّدقِ يُروَى فَيحْيا

وَبِدُونِ الإِخْلاصِ شِعْرٌ بَغِيضُ

والقَرِيضُ الصَّدُوق لَيسَ يُبَارَى

إِنَّهُ شِعْرٌ طَيبٌ مُسْتَفِيضُ

 

نبذة عن القصيدة

المساهمات


معلومات عن احمد علي سليمان عبد الرحيم

احمد علي سليمان عبد الرحيم

1954

قصيدة

احمد علي سليمان عبد الرحيم ولد سنة 1963 في بورسعيد لاسانس اداب لغة انجليزية يقوم بتدريس اللغة الانجليزيه لجيمع المراحل هاوي للشعر العربي من 40 سنة له دواوين 24

المزيد عن احمد علي سليمان عبد الرحيم

أضف شرح او معلومة