الديوان » احمد علي سليمان عبد الرحيم » من ركام ظلمات القرن العشرين

عدد الابيات : 16

طباعة

رُوَيدكَ صَوْتُكَ هَزَّ الحَياءْ

فَهَلْ سَمِعَ القَومُ هَذَا النِّدَاءْ؟

وَهَل وَعَتِ الجَاهِلِيةُ مَا

جَهَرْتَ بِهِ فِي خِضَمِّ الغُثَاءْ؟

تُخَالِفُنَا فِي عَقِيدَتِنَا

وَفِي دَارِنَا ، ثُمَّ تُزْجِي الهِجَاءْ

تُنَدِّدُ بِالعُهْرِ عَمَّ الوَرَى

وَتَمْقُتُ مَا مَقَتَ الأَتْقِياءْ

عَجِبْتُ لِمَنْطِقِ مَسْتَبْسِلٍ

يثُورُ لِمَا قَدْ أَتَتْهُ النِّسَاءْ

رُكَامُ الضَّلالِ غَزَا أَرضَنَا

وَقَدْ غَابَ عَنْ خَافِقَيهَا الضِّياءْ

وَعَمَّ الدِّيارَ الفُجُورُ الَّذِي

يُعَرْبِدُ فِي الدَّارِ كَيفَ يشَاءْ

ظَلامٌ بَئِيسٌ تَغَشَّى الوَرَى

وَيُشْهِرُ بِالرَّغْمِ سَيفَ العَدَاءْ

لَهُ جُعْبَتَانِ لِمَنْ صَدَّهُ

وَمَنْ يشْتَهِيهِ وَلَو بادِّعَاءْ

سِهَامُ الطَّواغِيتِ فِي جُعْبَةٍ

لِمَنْ كَانَ يجْهَرُ لَوْ بِاسْتِياءْ

وَأَمَّا الَّذِي بَاعَ إِسْلامَهُ

فَجُعْبَتُهُ أُتْرِعَتْ بِالهَنَاءْ

وَإِنِّي لأَبْرَأُ مِمَّا أَرَى

وَأُعْلِنُ بُغْضِي بِدُونِ حَياءْ

وَإِنَّ القَرِيضَ لَيشْهَدُ لِي

وَبَعْضُ الصِّحَابِ غَلاَ فِي الثَّنَاءْ

يُقِرُّونَ بِالفِسْقِ أَودَى بِنَا

إِلَى أَنْ سَرْبَلَتْنَا صُنُوفُ البَلاَءْ

فَيا رَبِّ تُبْنَا ، فَمَكِّنْ لَنَا

عَسَى الله أَنْ يسْتَجِيبَ الدُّعَاءْ

 

نبذة عن القصيدة

المساهمات


معلومات عن احمد علي سليمان عبد الرحيم

احمد علي سليمان عبد الرحيم

1954

قصيدة

احمد علي سليمان عبد الرحيم ولد سنة 1963 في بورسعيد لاسانس اداب لغة انجليزية يقوم بتدريس اللغة الانجليزيه لجيمع المراحل هاوي للشعر العربي من 40 سنة له دواوين 24

المزيد عن احمد علي سليمان عبد الرحيم

أضف شرح او معلومة