حسكاً يعشب الحزن ، والماء يظمأ ، تعلك أطفالها زهرة الملح ، والحلم : هذا النبي المقيّد ، ذاكرة الشجر ، الحلم : هذا التواصل بالمد ( كنا معاً نترافق في صرخة البحر ، يجلسني بين عين وأخرى أداعب ضوء الأفق. ) وطني القرط ، في مقلتيك السحابة كاذبة ، تتلامع في كتف العسكريين ، فوق المتاجر ، يا وطني تتقيح ، يفرش جلدك مائدة من رماد المجاعة ، هل أنت خبز تعفن في ظلمات المخازن ؟ أم أنت طاولة دمية ، مقبرة ؟ ( حين كنا نغوص الى القاع كنت سمائي ومائي انا الأفق الشاطئ الشجرة ) وطني .. ابك .. لا شيئ يفرح انت كيس محشي بضحك الدنانير، يسحل صوتك ، يرمي الى السجن ، يضحك في موتك التافهون ، وطني .. ابك .. لا شيئ يفرح فجأة سوف تأتي السجون فجأة .. سنكون معاً داخل السجن ، ها اول الصيف فات ، الأسابيع أحذية ، والشهور سيوف تشرع للقتل في عتبات السنة .
علي أحمد جاسم الشرقاوي،شاعر وكاتب مسرحي بحريني. ولد في مدينة المنامة سنة 1948م، ونشأ بها
حصل على دبلوم معهد مختبر بشري.
ترجمت قصائده إلى عدة لغات، له العديد من المؤلفات ...