عدد الابيات : 25

طباعة

سائرٌ ، والقلبُ مجنوزٌ أسيفْ

كيف يحيا المرءُ تحدوه الحُتوفْ؟

والأفاعي من دمائي ترتوي

آهِ ، والغربة تجتاح الضعيف

سُمها في النفس يَسري كالوبا

وثعابينُ الورى تردي العفيف

تضرب الحق بسيفٍ قاطع

وتدكُ النصر والمجدَ المَنيف

تقمعُ الأفذاذ ، تردي عزمهم

وتُقضِّي العمر في ضرب الصفوف

تكشف المستور ، ليست تستحي

ترقص الدهر على قرع الدفوف

تكبت النور ، وتجتث الخُطا

تبلع الدنيا بترجيع أسيف

تقرأ الآياتِ ، لكنْ في الهوى

وتمُج الذكر ، تهذي كالهَتيف

وتبيع الحق ، لا تدري سوى

لمعة الدرهم  والعيش الوَريف

تملأ البطن ، وتجترُّ الريا

وتدوس الدين من أجل الرغيف

قاتل الله الأفاعيَ  كلها

ومحا الله من الدنيا الحَفيف

فالثعابين التي في جُحرها

تستحي من فعل خوان سخيف

خائنٌ في السر يكوي ظهرنا

وهْو بين الناس مقدامٌ شريف

يسكب النيران في أرحابنا

وهْو بين الخلق مفصاحٌ حَصيف

ينسج الأعذار زيفاً خالصاً

كي يُدسّى قومُه رغم الأنوف

وأنا أختار أنْ لا نلتقي

لفظ القلبُ من القوم الخفيف

إنما الإنسان يحيا مرة

ثم شمسُ العمر يطويها الكُسوف

ويموتُ المرءُ أخرى مثلها

مثل كل الخلق ، تطويه الصروف

إنما يهوى فؤادي مَن سَما

أخلصُ الدين لمولانا الرؤوف

واشترى الأصحاب من سوق الورى

وحَماهم بالحنايا ، والكفوف

ثابتُ القلب ، وإن عم الهوى

ورفيع العزم محبوبٌ أليف

طيّبُ الروح ، أمينٌ صامدٌ

لا يخون العهد ، إن خان الألوف

واثقُ اللهجة يحمي إلفه

ورقيقُ الحال ، مقدامٌ لطيف

يبذل النفس ، ليحيا خله

لا يبيع الصحب ، لو كانت سيوف

 

نبذة عن القصيدة

المساهمات


معلومات عن احمد علي سليمان عبد الرحيم

احمد علي سليمان عبد الرحيم

1954

قصيدة

احمد علي سليمان عبد الرحيم ولد سنة 1963 في بورسعيد لاسانس اداب لغة انجليزية يقوم بتدريس اللغة الانجليزيه لجيمع المراحل هاوي للشعر العربي من 40 سنة له دواوين 24

المزيد عن احمد علي سليمان عبد الرحيم

أضف شرح او معلومة