تبنيتِ الضلالة ، والفسادا

وعاديتِ الفضيلة ، والرشادا

وتابعتِ الترهّل ، والتدني

وأدمنتِ التطاول ، والعِنادا

وحاربتِ الهُدى في كل صُقع

وجانبتِ المباديء ، والسدادا

ألا سُقيا لماضٍ عنكِ ولى

به أعداؤك اعتدوا اعتدادا

نشرتِ الخير ، يزهر في قرانا

وعم الخير يا فضلى البلادا

وأرشدتِ الخلائقَ للمعالي

وعشتِ لمبدأ التقوى مِهادا

وبينتِ الشعائر للبرايا

وفي الأفاق أعلنتِ الجهادا

وأهديتِ الشرائع دون نقص

وإن العلم أفضل ما يُهادي

وبالشعر الأصيل غمرتِ جيلاً

لكِ انقادتْ جحافله انقيادا

ولم تتزلفي يوماً لباغ

عن الإسلام والإيمان حادا

لماذا اليوم تنحرفين عمداً

وترتدِّين – للسوء ارتدادا

ألا تُوبي ، وعُودي ، واستقيمي

وهيا زايلي هذا الفسادا