يقولون : الشاعر شيطان الإنس ، يرى ما لا يرى غيره .
وأنا أقول : أومن بهذه الكلمة ، وأعتقد بها اعتقادًا جازمًا ، وطبَّقْتُها اليوم عمليًّا .
ذهبتُ لأشتريَ الفول والفلافل ، وفي طريق عودتي مشيتُ خلف سيارة ، فوقف السائق وسط الطريق وراح يُحدث أحدَهم ، فلم أنتظر كثيرًا قبل أن أتجاوزَه بدراجتي ، وقبل أن أتجاوزه بشكلٍ كامل ؛ وبأجزاءٍ من الثانية ؛ خطر لي معنًى عظيم ، وهو أن المرء إذا مات فإن الحياة ستسمر ، مهما كان هذا الشخص هامًّا وعظيمًا ، والأمثلة أكثرُ من أن تُحصر ، وكذلك هذه السيارة ، فحينما ستعترض طريقي لن أنتظرَها حتى تمشي ، بل سأتجاوزها بكل بساطة .
على إثر هذه الحادثة كانت هذه الأبيات .
لؤي خالد مقرش الحلبي الحنفي ، ولد في مدينة حلب لأبٍ حلبيٍّ وأمٍّ ريحاويَّة ، نشأ في أحيائها القديمة وترعرع فيها ، التحق منذ صغره بالحلقات القرآنية والمعاهد الشرعية ، درس في معهد الطرنطائية ود