إيه بلقيس كم سلكت طريقا

كي تريني بلاحظيك .خليقا ..

كيف يمضي الفؤاد دون شعور

وشعوري كأنما لك سيقا ؟!

ولهذا بذلت كل حياتي

ليعد وجهك الرقيق رقيقا ..

لاتزيحي الحرير عنك رجاء

فلقد صار ناعما وأنيقا ..

هاك قلبي وأغنيات صباحي

باذخ الحب يعشق التحليقا

ليس يسطيع أي صبح بهاء

لم تكونيه عاشقا وعشيقا ..

حار فيك المفلسفون دهورا

وعييتِ المفوهَ المنطيقا !

حين لامستُ غصن بن تثنت

بل و أرخت على البنان عقيقا .

خلق الله منك نبضة روحي ..

واصطفاك لمهجتي فينيقا ..

كلما رمت بابتعادي رشدا

جعلتني بغيرها زنديقا ..

إيه بلقيس .. لم يعد من قوة

لي حتى أغذ فيك طريقا ..

تعيت مهجتي وقلبي أدمى.

فاعذريني .. فلم أجد تعليقا.

فابعثيني او ابعثي فيّ روحا

أو فعودي إلى السماء بريقا ..

انهضيني .. فكل كلي انكسار

واجبريني .. فقد اصير طليقا !

لست ازجي الكلام من دون حق

وحري بما أقول حقيقا ..

مؤمن قلبي الصغير تقي

ونقي ويكره التلفيقا ..

فانشري جناح نسرك نصرا

واملئينا أزاهرا ورحيقا ..

أيقظينا ففي العيون سبات

وجدير بجيلنا ان يفيقا ..

كل من رام أن يراك ضلالا

هاهو الآن في الضلال غريقا

إيه بلقيس .. ابسمي لي حتى

إن تبسمتِ ..تعزف الموسيقا ..

فيصل نهار

5/9/2022م