..
سمعتُ صوته ، فهرعتُ إليه ..
فتحتُ باب الحديقة ،
ولا أدري ما الذي سبق مني إليه ؟!
النظرُ إلى الفضاء ؟
أم الدمعُ الذي جاوب بكاء السماء ؟
أم الثغرُ اللاهج بحمد الله والثناء عليه ؟
يا رب :
لك الحمد ..
يقول الشيطان : " إنك لن تسقيَنا !
وإن بلدنا قد غاض فيها الخير " ..
..
استنشقتُ عبيرَ الثرى المعطّر بالرحمة ..
كل ذرة من هذا التراب تَحمَد ..
" قم يا أحمد !
قم يا بني !
قم فاشهد ..
كريمٌ جاء على افتقار ..
وحبيبٌ أطلّ بعد انتظار ..
وجابر أقبل بعد انكسار ..
قم يا أحمد ..
لقد هطل المطر " !
فأجاب قائلاً : أخيراً أقبل !
قلت له : " إنه المطر ، حتى لو تأخر ..
أتذكرُ قول سيدنا عند نزول المطر ؟! " .
أجاب أحمد :
( قريبُ العهد بربه ) ..
( مُطرنا بفضل الله ورحمته ) ...
قلت له:
" كل نعمة من الله جليلة ..
ولو كانت يا بنيّ ، قليلة ..
وليس من الله قليل " ..
( فانظرْ إلى آثار رحمة الله
كيف يُحيي الأرضَ بعد موتِها )..
اللهم
كما أحييت التراب بالأمطار ..
وغسلت الفضاء من الغبار ..
اغسل قلوبنا من الذنوب ، وطهرنا من الخطايا ..
فنحن أشد ظمأ إلى رحمتك ..
من صحراء الصيف إلى وابل المطر ..
...

نبذة عن القصيدة

المساهمات


معلومات عن عبدالمعطي الدالاتي

avatar

عبدالمعطي الدالاتي حساب موثق

سوريا

poet-abdulmuti-al-dalati@

54

قصيدة

53

متابعين

د.عبد المعطي الدالاتي،شاعر و كاتب وطبيب مخبري حاز درع الطبيب العربي من نقابة أطباء سورية ولد في مدينة حمص السورية عام 1961م. المؤهلات : - نال شهادة دكتور في ((الطب البشري)) من جامعة ...

المزيد عن عبدالمعطي الدالاتي

اقتراحات المتابعة

أضف شرح او معلومة