أنَا في الغيابِ فلا تَسلْ عني نحيبَ النرجسِ العفويّ في هذا القصيد..
ولا تُبدد راحتيك بما نزفتَ مِن الرؤى اسطعْ كما يجبُ احتمالُك في السماء..
وكلما حاولتَ أنْ تصطادَ شُهباً عابراً إلمح خيالَك بي.. وناولني السماءَ لكي أعودَ كما الدليل..
شُقّ لي جَسدَ الروايةِ واحتمل منها سقوطي نيزكاً.. او ربما قدراً أخيراً في جنازاتِ الرحيل..
انا متعبٌ لمْ أعشقِ التجوالَ إلّا كي أصوغَ بهِ الطريقَ اليكَ في أوج انطلاقي نحوَ عينيكَ التي ما بدّلتها في المسافةِ أي ريحٍ
نحوَ صمتكَ حين تَحكي لي عن الإصغاءِ للفوضى برمّتها على سفنِ الضجيجِ اذا تُسافر في الكلامِ وتستقي نصّ الهدوءِ فحين كنت أنا.. أنا كانتْ غيومكَ تسحبُ المطرَ المخبأ في دمي .. شعراً .. وأواقاتاً مناسبةً لكي يُصغي الغياب لنا وتَعْتَرِفُ الشفاهُ بأنّها من حاولتْ صيدَ التأملِ قُبلةً تُعطي مجازَ الكونِ نصفَ ضياعِها وسطَ السكون ..
هيَ ذاتُ بوصلةٍ تمدُّ شِراعها ليَصيرَ من حقّ السفينةِ أنْ تغير وجهةَ "الآنَ" وتخلِق من غدٍ... جسدَ اللقاء..