كم أنَّ الأمرَ غير مفهوم .. أجرُّ بقايايَ من خطوةٍ الى خطوة من مقهى لمقهى .. أطلبُ نصفَ قلبي المهجور .. حيثُ تركتهُ قربَ المحاسب آهٌ يا ليتني لم أشرب تلك القهوة .. يا ليتني أمضيتُ ليلتي ككلِّ مرة .. مخنوقاً تحت وسادتي سأذهبُ حيث لم تراني الوجوه .. شفاهها تنطقُ بالعسل أبحثُ عن حِجرٍ ناعمٍ يضمُّ رأسي .. ليخبرني أنَّني على ما يُرام و لكن .. لا حِجرَ يشتهي تناثرَ أفكاري كأشواك .. من علىٰ جانبي رأسيَ المليءِ بالنثر و المشاعرِ المفضوحةِ إلا كلماتها لا بشر ! سوىٰ دخانِ السجائر .. يرسمُ أطيافَ موتي على الأرصفة همٌّ يوقظُ همَّاً .. تسألني حسراتي : أما لك يومٌ سعيد ؟ فقلتُ و في قلبي ولهٌ للحياة : نسيتُ راحتي قربِ الأصدقاء حيث الألحانُ الناعسة و الأيامُ الساكنة أنا مغتربٌ و ذاتي عن كلِّ البشر و لا أدري بأيِّ ذنبٍ أجدُ نفسي .. غريباً إلى هذا الحد
إسمي مصطفى محسن الركابي، طالب للطب العام في جامعة الكوفة. عمري عشرون عاماً. بدأت الكتابة منذ ستة أعوام، و أصدرت ديواني النثري الأول في الشهر الرابع من هذا العام.
وِلِدتُّ في عائلة متخمة بالش