هناك عجزٌ عظيمٌ في لساني .. كي أصفَ هذا الشعور .. هذا الصوت .. هذا الصخبَ المخدرَ للأعضاء أجدُ جسدي يُمحى من الوجود و يمسي نزوةً كالأثيرِ و كومةَ أفكار .. ينتقلنَ بين سحبِ الليلِ الزرقاء لكلِّ سحابةٍ وجهان .. وجهٌ ناعسٌ يقابلُ الأرض و وجهٌ حالمٌ يقابلُ النجوم .. ذلك الوجهُ الذي لا تصلهُ أضواءُ المدن إلا أضواءُ نزواتِ الأجسادِ المتعبة .. على أوساطِ جباههم .. و صدورهم خامدونَ في أطرافِ رموشهم و على جفونهم .. كانت تتراقصُ الأحلامُ و المقل مع كلِّ فكرة .. و مع كلِّ اعتصارٍ لكلِّ مقلة ..
إسمي مصطفى محسن الركابي، طالب للطب العام في جامعة الكوفة. عمري عشرون عاماً. بدأت الكتابة منذ ستة أعوام، و أصدرت ديواني النثري الأول في الشهر الرابع من هذا العام.
وِلِدتُّ في عائلة متخمة بالش