زجاجةٌ أخيرة من دموعٍ حسبتُها مشرباً همتُ بكأسٍ من الخمول و رميتُ الزجاجةَ على حائطِ قصرٍ ما فمن ظنَّ الدمعَ مشرباً .. سيظنُّ أنَّ الزجاجةَ ستكسرُ الحائط ! زجاجةٌ أخيرةٌ من خيبتي و ما الخيبةُ إلا أملٌ لا يلبَّى و ما الأملُ عندي إلا خيبةٌ أخرى
فها أنا .. سامرٌ و الخيبةُ نديمي ينحني هذا الجسدُ صوبَ الأرض .. كقوسٍ يكادُ أن ينكسر حتىٰ يلمسَ الرأسُ باحةَ الصدر .. و ينثني هذا الجسدُ على ذاته يعانقُ الأرضَ أخيراً .. و حينها لا أشتهي إلا المنام
إسمي مصطفى محسن الركابي، طالب للطب العام في جامعة الكوفة. عمري عشرون عاماً. بدأت الكتابة منذ ستة أعوام، و أصدرت ديواني النثري الأول في الشهر الرابع من هذا العام.
وِلِدتُّ في عائلة متخمة بالش