اسمعيني 
فالهوي حارت به الأشواق, والصمت جنون 
دارت به الاقمار ,والقناديل سكاري في خشوع
في دروب الماء , نداء يتعالي , والعطش في ذهول
اسمعيني, يا سبيكة المعني , في الزحام الغريب 
الفراغ متعب ,وقلبي المدى اعتاد المثول
كنغمة في النبضة الوجلة 
في حنايا الموج , وشوشة السكون ,
 
كنت وحدي , وبسمتي متعبة تبدل الشفاه , والحضور 
تعكس الألم المهوس , بالظنون
اسمعيني 
أيا صبح الحكايات , وظلال تعشق في الهجير 
أمس جاء ومضي , وأنت بلبلة الصدى ,في الناي الحزين
ما أخيب  الذكري إذا ماتت , وبلورة الروح إلياذة الشمس 
تكابد ألم الغروب
 
اسمعيني 
القصيدة تهمس بي والحروف حريق
فأنا الملاح الذي راقص الأمواج بضحكة , والبحر غرور
سفائنه الوهم , تتقاذفهاا عاصفة الليل العطوف
 
اسمعيني 
تحطم سور بابل وانفرطت المسبحة , مات الأنبياء, ورحل الوحي
والكتب تبكي وحدتها ,
آه , أيا صفصافة القديس 
يا أيها الوله , الذي تملكني , اعيديني إلي نفسي
أيا طفولة الروح في جسد الماء
 
الموتى في المرايا أثواب والاسماء كذبة 
تبدل الوجوه والاشياء 
ومدينتي لا يزورها القمر 
أهو القدر , بعثر غضب السماء
 
اسمعيني 
أنا القادم من عروق الحروف
صدي رجعه , تمتمة مجذوب , تعلق بالأبواب 
في خطوه المعاني الخضر ,عيونه المطر
علي مرفأ الأوجاع ، تلوح أكف الصباح المؤجل
, والدخان دلالة النار ,خيط شريد
وأنا لكل جوليت الحبيب 
, حس الضفاف لأشرعة المراكب 
,لهفة النبض لحياة الغريق
اسمعيني 
 
أنا الأمل الحزين ,اقتفي آثر الموت 
كالنهر الحبيس آب إلى مصبه 
الحوريات ,تجدلن المصابيح 
في انتظار
وأنا  علي الورق ,أبعثر  الحروف , والأحلام 
اتبع خطو السراب , العيون خادعة 
المدن دخان 
وألوية العاشقين علي أبواب السماء , هتاف 
الحقيقة واحدة , 
الصوت رذاذ ,يغسل جدران البوح
ظلال خضار , 
حيث النور بلاغة الحب
 
أنا الولد البئيس ’ الذي ضاع من أمه ذات زحام
دس الزمان أوجاعه بكفي
اركض علي ورم الحصي في الشارع الطويل
أقلب وجهي بين الوجوه 
الزيف حقيقة والحقيقة غيوم 
أدخل مغارة السؤال , الإجابات حيرة,تشدني إلي الثرى 
’ الدم ينبض ,يقاوم ,الحب خلاص المسيح
 
دعيني أتنفس الصعداء ’ وراء الستار ليل قدير 
أبسمل  علي رأسه ’ فيفوح بيانا 
يرتل تعاويذ الصدي ’ آيةودليل 
ابتغي الطيران
’أنا
المقيد الجريء
القبضة فارغة
بها أهوي  علي قدم الكوابيس
همت مصطفى