الديوان » حوّاء عبدالله الخفاجــي » إلى اللهِ نشكو من خطوبٍ جلائلِ

عدد الابيات : 25

طباعة

إلى اللهِ نشكو من خطوبٍ جلائلِ

ودهرٍ يُعلّي كلَّ باغٍ وسافلِ

إلى اللهِ نشكو من زمانٍ مخاتلٍ

ومن مدّعينَ المجد أهل الغوائلِ

وهل يَبلَغُ المجدَ المؤثَّل فاعلٌ

إذا كان ذا عقلٍ سقيمٍ وجاهلِ

إذا ما استوى أهلُ الضّلالةِ والهدى

سلامٌ على الدّنيا ودهرِ المهازلِ

فما كلُّ من خاضَ الحروبَ بباسلٍ

ولا كلُّ من صفَّ الكلامَ بفاعلِ

كثيرٌ من النّاسِ الأراذلِ قد علت

على صهوةِ العلياءِ دونَ فضائلِ

وسرعانَ ما زلّت حوافرُ خيلهم

وخاضوا بغمرات الرّدى والرذائلِ

وسرعانَ ما ذاعت فعائلُ قبحهم

فأمسوا على فعلٍ مُشينٍ وعاطلِ

فعهدُ الشقا والظلمِ لاشكَّ زائلٌ

بيومٍ وعهدُ العزّ ليسَ بزائلِ

ومن يبتغِ العلياءَ جهّزَ نفسهُ

لدربٍ طويلٍ حافلٍ بالعراقلِ

صعيبٌ ولكنَّ الصعاب بلوغها

كلذّةِ صادٍ نالَ عذبَ المناهلِ

فجد بالتي تلقى بها غايةَ المنى

فدرب العُلى رهنٌ لكلّ مناضلِ

وكن ذا فعالٍ في الكلام محكّمٍ

ودع عنك قول الأرعن المتعاظلِ

ولا تحسبنَّ المرءَ بالخيرِ سامياً

إذا جاءَ بعد الخيرِ يسعى لباطلِ

لقد عزّ أهلُ الخيرِ إلا بقيةً

ولاح بهذا الدّهرِ سهمُ الأراذلِ

لهم سابقاتٌ في الرّدياتِ جَهرةً

ويسعونَ للعوجا بشتّى الوسائلِ

فما همّنا رأيٌ لأهلِ سفاهةٍ

ولا همّنا يوماً كلام العواذلِ 

فما همْ بأهلٍ للوجاهةِ والعُلى

وما همْ بأهلٍ لانتخابِ الشّمائلِ

وقد يدّعونَ العزَّ والذّلُ دينهم

وقد يدّعي العرفانَ أهلُ الأباطلِ

ومهما علا في غفلةِ الدّهرِ شأنهم

وطأنا عُلاهم في حفيٍّ وناعلِ

وإنّا إذا قلنا صدقنا بقولنا

لنا تشهدُ الساحات عندَ التنازُلِ

ألا بلّغ النّذلَ السّفيهَ بأنّنا

إذا ما قرضنا الشّعر جئنا بجازلِ

ألا بلّغ النّذلَ السفيهَ بأنّنا

إذا ما عزمنا كالسيوف النّواصلِ

فلا يأتِنا بالعذرِ فالعذرُ واهنٌ

ولن نقبل الأعذارَ من كلِّ سافلِ

فإنّا لعمرُ اللهِ قومٌ أكابرٌ

أساطينُ عزٍّ في جميع المحافلِ

نبذة عن القصيدة

المساهمات


معلومات عن حوّاء عبدالله الخفاجــي

حوّاء عبدالله الخفاجــي

5

قصيدة

شاعرة عربية من العراق تولُّد 24 /12 /1999 نشأت وترعرت في مدينة كربلاء

المزيد عن حوّاء عبدالله الخفاجــي

أضف شرح او معلومة