فيك صبابتي فيك افتتانــي    وانت جنايتي فيما اعانــــي

وانك غايــة الروح ابــــتهالا    وذكرك صار وِردا في اللسان

يا سُهد العيون نعُمتَ سهدا     و يا طيفاً فدتــهُ المقلتــان

ويــــا الله مــا لذّ اشتـيــاقٌ    ولا طاب الوجيف بمُستران

اذا ما اتلَفَ الوجدانَ عشــقٌ    وارشق سهمه وسط الجَنانِ

ولا صعُب المسيرُ على همامٍ    ولا ارتعشت على رامٍ يــدانِ

اذا ما بـــدّد الـجَلدَ التـــياعٌ     واذهبَ حرُهُ كل اتــــ ــزانِ

ويا الله ما احـــلاك مـــــراً   وما الطفكَ من قدَرٍ دهاني

ايا تيه الفؤاد رشُدتَ تيــها    ويا لغز المحبة والمــــعاني

فما اظهرْكَ في الاحداق سرا     أ يا نــــــوءً يزِره الاصــغران

فانت حبيب قلبي في البرايا    و مرآة ظهوري وترجمــــاني

وانت منارة الامل الــمرجّى   لردع اليأس في ظُلَم الزمان

وكنتُ انام ملئ الجفنِ حتى      اتيتَ تــناولاني النــيِّـــران

فصرتُ ابثُّ في الزفرات عشقي    واكتـــم والهيــام غـــدا اذانــي