أبهرتني هذه النبتةُ بأزهارها .. و لونها الفاقع لا تضاهي لونَها أيُّ شجرة فمحت وهني أوراقها الربيعية أوراقٌ رُسِمَ عليها بقلمِ الخيالِ وجهٌ .. يحملُ الكونَ في جفونِه .. وجهٌ ليس كوجهِ الغافلين وجهٌ ليس كوجهِ الزائفين
يا ذاتَ أغصانٍ .. تحملُ الكونَ إلا ظلامه يا من اخضارها حمامٌ زاجلٌ في المساجد .. رسالةُ سلمٍ لكلِّ أناة يا من زهورها عطرُ كونها .. يا ويلَ الشمسِ كم قبَّلتها تيجانها يا نبتةً .. تزيِّنُ أحلامها النائيات يا نبتةً تنصَّلت من الأشواك .. حلِّقي لأبعدِ جبل .. حيثُ تبدأُ الأصواتُ بالتلاشي يعمُّ السُّكون لتشرقَ الشمسُ على أطرافِ الأشجارِ المتصوِّفة حلِّقي لأبعدِ حقيقة .. لأبعدِ عزلةٍ يزينها الهدوء حيثُ اليقينُ في أسمى معانيه حلِّقي لأبعدِ جبل .. و اسألي القممَ كيف تحيا الغيوم كيف تتدلَّى الأمنياتُ من على أهدابها و تهمسُ في كلِّ فكرة : نقاء .. نقاء .. نقاء
إسمي مصطفى محسن الركابي، طالب للطب العام في جامعة الكوفة. عمري عشرون عاماً. بدأت الكتابة منذ ستة أعوام، و أصدرت ديواني النثري الأول في الشهر الرابع من هذا العام.
وِلِدتُّ في عائلة متخمة بالش