الديوان » شاهر إبراهيم ذيب » غـــزَّةُ الأبطالِ

عدد الابيات : 16

طباعة

أَمِنْ ثغرِ طفلٍ صاحَ غزةَ فليكنْ

نداءٌ تعالى غاضباً، ونذيرُ

تَحدَّى بعَزمِ الثَّائِرينَ مَرارةً

بِها يَنجلي دربُ الإبا وينيرُ  

ومَا زادَهُ حِقدُ العَدوِّينَ إذْ طَغَوا

إلَّا صُموداً في عُلاهُ جَديرُ  

حِصارٌ وتَدميرٌ وقَتلٌ مِنَ الفَضا

وهَدمٌ لأبياتٍ لِيرْدَى صَغيرُ  

أُناسٌٌ مُحالٌ أنْ يَعيشوا بذِلَّةٍ

فَمَا راعَهُم أنَّ الفداءَ كبيرُ  

وما ذنبُهمْ إلاّ التَحدِّي بأرضِهِمْ

إذا خَانَ أخٌ أو تَخلَّى نَصيرُ  

فبَاتوا لياليَ بينَ بردٍ ورَجفةٍ

جِياعاً وليلُ الجائِعينَ سَفيرُ  

وكَمْ مِن مَريضٍ لا يُبالِي بدائِهِ

إذا غزَّةٌ أسْرى يَراها أَسيرُ  

يَبيتُ الطََوى في قلبِ غَزَّةَ راقصاً

وفي خارجِ الأسوارِ تَرقَى قُصُورُ  

مَضى غازُ مِصرٍ للأعادي فَحاصَروا

مِنَ العُرْبِ مَنْ هو آمنٌ وفقيرُ  

يَقولونَ ما لا يفعلونَ وقد بَدا

مِن الفِعلِ مالا يَرتَضيهِ ضَميرُ  

فكمْ مِن دَعيٍّ يَدَّعي شَغفَ الهَوى

وللمَسجدِ الأقصى هَواهُ أثيرُ

بَنوُ غزَّةَ الشُجعانُ صَاغوا خَيارَهمْ

ومَنْ غيرُهُمْ فِيما أَحَلَّ مُشيرُ  

فجَاءتْ بِعونِ اللهِ في الفجرِ ثُلَّةٌ

تَرى بَعدَها جُدُرَ الأعادي تَطيرُ  

وداستْ على سُورِ المَهانةِ والتقتْ

قُلوبٌ تُواسي وَجْدَها وتُثيرُ  

فيَا غَزَّةَ الأَبطالِ صَبراً وأمْهلي

فَليلُ العَوادي لَوْ غَشيكِ قَصيرُ

نبذة عن القصيدة

المساهمات


معلومات عن شاهر إبراهيم ذيب

شاهر إبراهيم ذيب

117

قصيدة

طبيب استشاري أمراض جلدية وشاعر. ولد في بصرى الشام عام 1961، ودرس وأنهى فيها المرحلة الثانوية ثم التحق بكلية الطب البشري بجامعة دمشق وتخرج منها عام 1985. أثناء خدمته العسكرية الإلزامية تحصل

المزيد عن شاهر إبراهيم ذيب

أضف شرح او معلومة