الديوان » شاهر إبراهيم ذيب » طَـــــالَ البُعــــادُ

عدد الابيات : 11

طباعة

رُحمــاكِ قلبي في الجَّفا مُشتاقُ

فَصِليهِ قدْ ضاقتْ بهِ الآفاقُ 

هَــلْ كانَ صَدُّكِ عَــن لُقاهُ تدلُّلاً

فَوددْتِ لو عاثتْ بهِ الأشواقُ؟

كــــمْ مِــن لَيـالٍ كانَ أُنْسي آهُهَا

وبِـفِتْنتيـــــكِ جَـنانُهــا خَفَّـاقُ

إنْ كانَ وصْلُكِ قدْ تملَّكَ مُهجتي

فَدَمي بِما أَذكى النَّوى مُهراقُ

غِبْتِ فَفاضتْ لوعــةٌ في مُقلتي

وبَـدا خيــالُكِ تاجهُ بَـرَّاقُ

واسْتَحْكمتْ بينَ المآقِــي والحَشا

نارُ الغَضا فلهيبُها حَرّاقُ

باتتْ عُيوني فِــي حِمــاها كُربةٌ

فـي كُنْهِ داجٍ خانَــهُ الإشـراقُ

وتَهلَّـلَ الدَّمــعُ المُـــــوشَّى بالضَّنى

ونَكى الجروحَ كما هَمَتْ فُرّاقُ

طـــالَ البُعادُ ولم تَصونِي مَوعـــداً

يا ليتَ وعدَكِ في الُّلقا مِصداقُ

أَقسمـــتُ باللهِ الــــحَباكِ بروعةٍ

فكَسَا إهابــَـكِ ذا النـَّـدى العبَّاقُ

أَنْ تَرحَمي فِيــمَا عَنوتُ مُتَلَّهاً

فإذا صَــــــــدَدّتِ فللــرَّدى تَوَّاق

نبذة عن القصيدة

المساهمات


معلومات عن شاهر إبراهيم ذيب

شاهر إبراهيم ذيب

117

قصيدة

طبيب استشاري أمراض جلدية وشاعر. ولد في بصرى الشام عام 1961، ودرس وأنهى فيها المرحلة الثانوية ثم التحق بكلية الطب البشري بجامعة دمشق وتخرج منها عام 1985. أثناء خدمته العسكرية الإلزامية تحصل

المزيد عن شاهر إبراهيم ذيب

أضف شرح او معلومة