منذ أن كنتُ طفلاً منذ ساعاتٍ خبأتُ فيها نفسي من نفسي .. و جسديَ الصغيرَ خلف الستائر تحت الأسرَّةِ و زوايا المنزل منذ أن نمَت وحدتي .. من جذورِ الإِختلاف قد وُلِدَ الغريبُ في داخلي و تلونت مقلتَي الصغيرتان بسحرِ الكون بنعسةٍ قبل اشتعالِ الأحلام نعسةٍ بها طيفُ يومٍ مثمرٍ بالتمني
و رغمَ ذلك قد رأيتُ كل شيءٍ وحيداً قد غربت عليَّ الشموسُ وحيداً .. و صرتُ أرى الأيامَ عمراً كاملاً من الوحدة قد بنيتُ لنفسي قلعةً من أَحجارٍ .. قد نامت فوق صدري مع كلِّ ليلةٍ خانقة
بدا لي طيفُ الجنةِ صفوةَ الحب .. و النارُ قد ذقتها عزلةً بعد نفور قد سرتُ بمفردي .. و فُهِمتُ على أنَّني وحيد كلما مررت و مرت خلفي أطيافُ أحلامي
إسمي مصطفى محسن الركابي، طالب للطب العام في جامعة الكوفة. عمري عشرون عاماً. بدأت الكتابة منذ ستة أعوام، و أصدرت ديواني النثري الأول في الشهر الرابع من هذا العام.
وِلِدتُّ في عائلة متخمة بالش