الديوان » عمر تامر الكاشف » غابة الزيتون

غابةُ الزَّيتونِ في عينيكِ تغدو و ترُوحْ

و على أشجارِها يُصلبُ قلبي كالذَّبيحْ

أمطرا الزيتَ غرامًا و شذى العطرِ يفوحْ

تحتَ ظلّ الغصنِ آوي والِهًا كي أستريحْ

و منَ الغصنِ لقاءٌ و فراقٌ و جروحْ

يا فتاةً كلَّما أحببتُها لا......لا تُرِيحْ

شوكُها يا بلسمًا ذوَّبَ جرحي بجروحْ

وجهُها وجهُ ملاكٍ يقبسُ الصبحَ الصبوحْ

و صباحُ الشوقِ لوزٌ من مُحيَّاها المليحْ

حُلوتي حسبي بأنِّي عن هوانا لا أبوحْ

و بعينيْكِ ألوفُ النارِ تصحو و تصيحْ

أنا صوت الجوعِ مسموعُ الصدى في كُل روحْ

كُلُّ شيءٍ في بلادي ها هُنا ذاوٍ شحيحْ

و عيونُ الريمِ شحَّتْ و رمتني في السفوحْ

و غصونُ الشوقِ و الزَّيتونِ صارا كالصفيحْ

غابتي أستغفرُ الله إذا كنتُ الجريحْ

إنَّني أنزفُ شوقًا و غرامًا و طموحْ

إنَّني متُّ بجفنٍ ذابلٍ واهٍ قريحْ

غابةَ الزَّيتونِ رُحماكِ فشرياني ينُوحْ

و فؤادي فوق أغصانِكِ عانٍ كالمسيحْ

غابتي ، كُلٌّ مساهُ سالَ مُنسابًا ذبيحْ

إنَّهُ الزَّيتونُ نانا ، بلوةُ الحُبِّ الفصيحْ

نبذة عن القصيدة

المساهمات


معلومات عن عمر تامر الكاشف

عمر تامر الكاشف

79

قصيدة

شاعر من مجافظة الغربية على مشارف العشرين له ديوانان تم مناقشتهما و إقامة حفل توقيع لكل منهما و هما من الفصحى الأول ديوان قال لي الفيروز و هو قصائد نثرية و الثاني ديوان سوداء اليمامة و هو قصائ

المزيد عن عمر تامر الكاشف

أضف شرح او معلومة