لا أملكُ المالَ الكثير مسدداً

دَيْنِي لِ ديني وثورةِ الأبطال

لا عدّةٌ عندي ولا عددٌ ولا

سُبُلٌ لأنصرَ جبْهَتِي بفعالي

لكنَّ لي ربٌّ رحيمٌ حينما

أدعوه غيباً لا يردُّ سؤالي

أبكيه خوفاً أو رجاءَ نعيمهِ

مالي وللدنيا الحزينة مالي

ولئنْ سجَدْتُ إليهِ ساعةَ غُربتي

لوجدتُ أنساً قربه بوصالي

وإذا  دَنَوْتُ إليهِ راجٍ عفوهُ

وطلبتُ سُؤْلي ما أردتُ ليالي

هذا رجائي فيه إني عبدهُ

والله ربي وحدهُ المتعالي

فلقد حباني للطريقِ سويّةً

وأعزَّ قدْري في الورى ومقالي

لستُ التي وُلِدَتْ لِعنترِ عبلةٍ

كلاَّ ولم يكُ يومَ مِن أخوالي

لكنَّ بيتي قِبْلَتي وَ قَبِيلتي

تُرِكت بِقدسي مَضْرِبُ الأمثالي

أحببتُ فيها فارساً مُتأصّلاً

حَسَنُ المحيّا دائِمُ الأَفعالِ

غَنّوْا له في ما مضى أُهْزُوجةً

لا تتركِ الأحبابَ دونَ وِصال

قالو ظَريفَ الطُّول قِف لي لحظةً

لا تُبْكِ قلبي وابكِ أنتَ لحالي

يا أسمراً ألقى عليهِ وشاحهُ

كوفيّةً وخيوطُها آمالي

وَنَسَجتُ فيهِ قصائِدي لكنهُ

إن كان حقَّاً مرَّ بي وخِلالي

أو كانَ حلماً مستحيلاً عِشْتُهُ

ورأيتهُ بصبابتي وخيالي

لدعوتُ ربِّي أن يديمَ صبابتي

ويزيدَ عشقي في هوى الخيّالِ

هب أن حبّي فيه محضُ روايةٍ

إني ل مُنْهٍ فيه كلّ جدالِ