الديوان
الرئيسية
القصائد
حسب الموضوع
حسب البحر
حسب القافية
الاقتباسات
موضوعات الاقتباس
جميع الاقتباسات
الشعراء والمؤلفون
شعراء الدول
شعراء العصور
شعراء
شاعرات
جميع الشعراء والمؤلفين
تسجيل الدخول
انضم الينا
الديوان
»
شاهر إبراهيم ذيب
»
حَبيبتي والمَدينة
تمت الاضافة إلى المفضلة
تم الاعجاب بالقصيدة
تم إلغاء الاعجاب بالقصيدة
طباعة
حَبيبتي والمَدينة
مدينةٌ لا يأكلُها اللَّيلُ
تَغمسُ قدميها بمياهِ البحرِ كُلَّ صباحٍ
ويَعْقِدُ الغرابُ والحمامُ
صداقاتٍ على أعمدةِ نورها
تتزواجُ في شوارعها
ألسنةُ البلادِ البعيدةِ
كلُّ شيءٍ يُبهِرُ في الظاهرِ
ولكنَّهُ يتضاءلُ في تفاصيلِهِ
هنا
أنا لا أنتمي للمكان
وتَتكآكلُ في دَاخلي رَغباتُ الإلفةِ
فأغرقُ في رمالِ الصَحراء
وأتسلقُ أشجارَ النَخيل
*****
لا وقتَ للمهادنةِ مع هذا الكائنِ
ولا فرصةً معهُ لعقدِ الصفقات
أمرٌ مثيرٌ للدهشةِ والحُزنِ
وسؤالٌ يخدُشُ القلبَ
مَا الَّذي يفصلُ بينَ تلكَ الباحثةُ
في حاوياتِ القمامةِ
وتلكَ القابعةُ في فندقِ خمسة نجوم؟
بين تلكَ التي تحمل طفلَها على ظهرِها
وتجوبُ به حاوياتِ المدينةِ
لتتخضبَ بروائحِها
وتلك العاقرُ في الرِّواقِ التي لا تزعجُها
رائحةُ سجائرِ الكنت لايت؟
أيُّ خيطٍ يصلُ بين حاويةِ القمامةِ
وحذاءِ السيدة؟
*****
آهٍ يا مدينةَ البحرِ
والنوارسَ الجائعةِ
كيف تتمشَّينَ بين قريناتك
وأنتِ لا تمتلكينَ حِسَّ اللَّوعةِ
أبناؤك ليسوا قنافذاً
وأنتِ المُشَرَّعَةُ أبوابُكِ لكلَّ النفاياتِ
أَمَا آنَ لكِ أَنْ تغتسلي بالضوءِ
وتُصَلِّي ركعتينِ للفقراء
*****
أبحثُ في قلبي
فلا أجدُ إلاَّ حنيناً حزيناً يَعرُجُ بي للسماء
أُحَلَّقُ فوقَ الأرضِ البرتقاليةِ
المشوَّهةِ بخطوطٍ طويلةٍ سوداءَ
تُرَى
لماذا تُحلقُ الهُمومُ أبعدَ مِنَ الغُيومِ؟
*****
هكذا
يبعثُ البُعدُ عندي
صَفاءً في الرؤيةِ
وتَدفُّقاً في الرُؤى
فأصبحُ ولا شيءَ يَفصلُني عَنكِ
أكثرَ من لهفةٍ أو طُرْفَةَ عينٍ
أسافرُ بينَ جفنيكِ فتعانقني النجومُ
وموجُ البحرِ اللاَّهِثُ أمامي
لا يُتعِبُهُ الركضُ الدائمُ وراءَ طيفكِ
فأيَّة حياةٍ تلكَ التي تتخلَّقُ مِنْ أنفاسِك
وأيُّ سِحرٍ يستجدي لمسةً من يديِّك
وأنا
صدَّقيني لا يمكنُنِي العيشَ
دونَ أن أتنفسَ حُبَكِ
*****
آهٍ يا فراشةََ حياتي
كم أتوقُ لهاتين العينين
وكم تمنيتُ أَنْ تُطوِّقََنِي ضحكَتُكِ المائيةُ
وهذه الأصابعُ العابثةُ بضفائرِ اللَّيلِ
ليتني ألثمُ أظافرَها الزَهريّةَ
حبيبتي
لو أنَّكِ بجانبي لأخَّرْتُ إلى الغدِ
موعدي معَ الموتِ
أَمَّا وأنَّكِ أبعدُ منَ السماء
فالأمرُ سواءٌ عندي
نبذة عن القصيدة
نثريه
الصفحة السابقة
لو تسأليني في الهوى عن ديني
الصفحة التالية
اطفال غزّة
المساهمات
معلومات عن شاهر إبراهيم ذيب
شاهر إبراهيم ذيب
متابعة
117
قصيدة
طبيب استشاري أمراض جلدية وشاعر. ولد في بصرى الشام عام 1961، ودرس وأنهى فيها المرحلة الثانوية ثم التحق بكلية الطب البشري بجامعة دمشق وتخرج منها عام 1985. أثناء خدمته العسكرية الإلزامية تحصل
المزيد عن شاهر إبراهيم ذيب
أضف شرح او معلومة
أضف معلومة او شرح
حفظ
الرئيسية
شعراء العصور
شعراء الدول
البحور الشعرية
موضوعات القصيدة
القوافي الشعرية
الإقتباسات الشعرية
الشعراء والمؤلفون
انضم الينا