الديوان » شاهر إبراهيم ذيب » طَوى الآفاقَ

عدد الابيات : 19

طباعة

طَوى الآفاقَ وانْتهبَ الصَّحارى

 أذَى القُرآنَ واجْتازَ البحارا

تَدنَّس مِن نُذُولٍ لم يُبالوا

بحرمتِه فداسُوه جَهارا

وشقُّوهُ وأدنوهُ امتهانا

أماكنَ لا تليقُ به جوارا

ولكنَّ الجريمةَ لا تُوارى

وإنْ طالَ الزَّمانُ بها ودارَ

لتنتفضَ الحقيقةُ مِن خبايا

معسكرِ ذلهِم ترجو انتشارا

فكانَ الخطبُ صَعقاً قد تهاوى

على الآذانِ تمزيقاً ونارا

تجافتْ عن مضاجعِها جنوبٌ

وأدمعُ أعينٍ ثكلى حيارى

وما نامتْ لنا عينٌ ولكن

طُوالُ الأيدِ قد أضحتْ قِصارا

ولا إعلانُ شجبٍ قد شفانا

ولا تحقيقُ مَن يَعِثُوا الدِّيارا

أو استنكارُ مَن سادوا وكانوا

لعسكرِ بوشَ وبليرَ وَجارا

تُكالُ لنا المهانةُ كلَّ يومٍ

ونَلقى في مواطنِنا الدَّمارا

توانى عزمُنا عن كلِّ جَدٍّ

قلالُ الفعلِ لو كنَّا كثارا

نعاتبُليلنا نرجو انبلاجاً

وليلُ الظُّلم لا يلقى انحسارا

ألا يا أمَّة الإسلامِ هيا

أزيحي الذُّلَّ واجتنبي الخَسارا

ألا أينَ السُّيوفُ البيضُ حتى

يذوقُ المعتدونَ بها اندحارا

هلمِّي واجمعي شملاً ونادي

جنودَ الحقِّ يأتوكِ انكدارا

لِيُمسح عَن جباهِ النَّاس ذلٌ

وتُعليها أكاليلاً وغارا

وتُرفعُ رايةَ الرَّحمنِ فينا

وقرآناً يكونُ لنا فخارا

فتعلو الله أكبرُ في سمانا

ويُؤتينا الإلهُ بها انتصارا

نبذة عن القصيدة

المساهمات


معلومات عن شاهر إبراهيم ذيب

شاهر إبراهيم ذيب

124

قصيدة

طبيب استشاري أمراض جلدية وشاعر. ولد في بصرى الشام عام 1961، ودرس وأنهى فيها المرحلة الثانوية ثم التحق بكلية الطب البشري بجامعة دمشق وتخرج منها عام 1985. أثناء خدمته العسكرية الإلزامية تحصل

المزيد عن شاهر إبراهيم ذيب

أضف شرح او معلومة