عائداً من فجوةِ التاريخِ أأتزرُ الهزيمةَ في خِضَمِّ اللَّيلِ شَاهتْ غُربتي عائداً مع قهرِ أيامي وأحلامي وحظي تلعبُ الأقدارُ بي لم يعدْ للوجهِ لونٌ لم يعدُ في الصدرِ متسعٌ لأغنيةِ الرُّجوعِ في رُحِيَّ الذُّل تاهَ توجهي والانتظار ***** لاجىءٌ في معصمي مفتاحُ داري شاختِ الذكرى بهِ واعتراها الصدأُ القابعُ في كلِّ الزوايا لم يعدْ للدَّار إلاّ طيفُ أمسيةٍ تُلَوِّحُ بالأفولِ تهدمُ الأحجار في قلبِ الجدودِ كلَّما نسرٌ قضى آلَ للنسيانِ تنورٌ وكُفِّنَ بالدثارِ ***** إيهِ يا زيتونةَ الوديانِ قولي هل أنا منكِ وهلْ أنتِ من ضمَّتْ حناياها هواي؟ هل كبرتِ بين أطفالي الصغار؟ هل ركضتِ خلفهم تحتَ أمطارِ النهار؟ أنتِ لستِ من عَرفتُ ولستِ من جَابَتْ على براعمها عيوني لستِ أنتِ من عشقتُ ومن تركتُ إِنَّما زيتونةٌ في التلةِ الحمراءَ تنتظرُ الرجوعْ جَذْعُُها قهرٌ وحَبُّها من دموعْ
طبيب استشاري أمراض جلدية وشاعر.
ولد في بصرى الشام عام 1961، ودرس وأنهى فيها المرحلة الثانوية ثم التحق بكلية الطب البشري بجامعة دمشق وتخرج منها عام 1985.
أثناء خدمته العسكرية الإلزامية تحصل
