الديوان » شاهر إبراهيم ذيب » بَقايا صُوَر

بَقايا صُوَر
 
وطن
 
شجرةُ صبارٍ يابسةٍ
لم يعدْ لونُها الأبلقُ يخيفُ
تتكاثرُ بها ديدانُ الخطيئةِ
ويحترقُ زيتُها في مداخلِ القصورِ
كلابُ الكلامِ بالتْ عليها
ارتعشَتْ بالحياة قليلاً
وتابعتْ نحيبها بصمتٍ
 
فُراق
 
بريقُ عيونٍ ثلاثةٍ
ومُفارقٌ خبَّأَ الحزنَ في عينيهِ
واتكأَ بوجعٍ إلى بوابةِ الوداعِ
تدفقُ منه رائحةُ الألمِ
فتتبعثرُ عبرَها آهاتُ الغربةِ
فرحٌ زائغٌ يطفو على اللِّسانِ
وامرأة تغلقُ الحياةَ خلفَها
وتنتحبُ مائةَ غربةٍ
 
غربة
 
موجٌّ مِنَ الضبابِ يُغطي النفسَ
ويتلاعبُ بلحظاتِ الوِحدةِ
تقطرُ ثوانيه أرقاً وسهداً
تتداخلُ به أقانيمُ الليلِ والنهارِ
وتتكاثرُ ببطءٍ كالحلزونِ
فتتلونُ الريحُ بالحرارةِ
وتتآكلُ مع غيابِ الشمسِ
خيبةٌ في القلبِ تنمو
لتُحيطَ بالوجهِ وتحفرَه حتى المواتِ

نبذة عن القصيدة

المساهمات


معلومات عن شاهر إبراهيم ذيب

شاهر إبراهيم ذيب

117

قصيدة

طبيب استشاري أمراض جلدية وشاعر. ولد في بصرى الشام عام 1961، ودرس وأنهى فيها المرحلة الثانوية ثم التحق بكلية الطب البشري بجامعة دمشق وتخرج منها عام 1985. أثناء خدمته العسكرية الإلزامية تحصل

المزيد عن شاهر إبراهيم ذيب

أضف شرح او معلومة