الديوان » شاهر إبراهيم ذيب » الرجلُ الأَصيَدُ

عدد الابيات : 12

طباعة

أَشاحَتْ بلَحظٍ إِذْ تَلَظَّتْ بما ترى

جفونٌ تَسامى دَمعُها حينما جَرى

وما كانَ دمعُ العينِ يجري لِذِلَّةٍ

ولكنَّ مَن ودَّعْنَّ يَرنو له الوَرى

تحاشتْ عيونٌ أن ترى فارساً لها

وقد كانَ للأوطانِ دِرعاً ومَفخرا

مشى مشيةَ الأبطالِ للعزِ ماجداً

كأنَّما سجانِيْهِ للموتِ أحضرا

أرادوا له ذلاً فشَاهَتْ وجوهُهُم

وسيقوا إلى الإحباطِ خِيباً وزُجَّرا

فأومآ لجلاديهِ أَنْ أينَ بأسُكُم

وأرثى لحالِ الصَّبرِ أَنْ لَمْ تصبَّرا

وقَدْ كانَ مِنْ حقِّ القَتِيْلِينَ مُهْلةً

يناجونَ ربَّ العرشِ سرّاً وجُهَّرا

فضَنُّوا بها مِنْ شدَّة الحقدِ إذ رؤوا

حسيناً أمامَ الموتِ صلَّى وكبَّرا

لَهَامُ الرِّجالِ الصِيْدِ تبقى رفيعةً

وإِنْ لامستْ في عزةٍ موطنَ الثَرى

ويبقى على مرِّ العصورِ انتماؤُها

إلى موئلٍ للمجدِ بالعزِّ سُوِّرا

ولنْ يَثْنِها ما عاثَ في الأرضِ غاصبٌ

فقدْ كان للأعداء يومٌ فأدبرا

أَيا فارساً ما زلتَ للعُرب سيِّدا

إلى جنة الفردوس والخلد أبشِرا

نبذة عن القصيدة

المساهمات


معلومات عن شاهر إبراهيم ذيب

شاهر إبراهيم ذيب

117

قصيدة

طبيب استشاري أمراض جلدية وشاعر. ولد في بصرى الشام عام 1961، ودرس وأنهى فيها المرحلة الثانوية ثم التحق بكلية الطب البشري بجامعة دمشق وتخرج منها عام 1985. أثناء خدمته العسكرية الإلزامية تحصل

المزيد عن شاهر إبراهيم ذيب

أضف شرح او معلومة