الديوان » شاهر إبراهيم ذيب » بَلانِي سِحرُها

عدد الابيات : 17

طباعة

بَلانِي سِحرُها بِهوَىً جَموْحِ

وقَدْ ضَاقتْ بِه أَرجاءَ رُوحِي

أَحاوِلُ صَدَّهُ قَسْراً لأَسْلُو

فَيرْجِعُ صَدُّهُ بِأَسىً بَرُوحِ

وَأْطْفِقُ جَاهِداً إِخْفَاءَ جُرْحي

وَنبْضُ القَلبِ يَنْكأُ بِي جُروُحي

فَمهْلاً يَا فُؤادُ إِلامَ تَرمِي

بِسفكِ مَشاعري ودَوامِ نَوْحِي

عَلامَكَ تَرتَضي ذُلِّي وَقَهري

وَتنثرُ مُهجَتي فِي كل صَوْحِ

أَبِيْتُ مُشَوَّشاً مِنْ غَيرِ لُبٍّ

شَرودَ الفِكرِ مَهموماً سَرُوْحِ

أَزاغَنِي نَأْيُهُ عَنْ كُلِّ حِلْمٍ

وَقبلُهُ كَانَ فِي أَجلَى وُضوحِ

كَأنِّي صِرتُ مِنْ جَرَّاءِ عِشقِي

قَوارير تَكَسَّرُ فِي صُروحِ

نَأَى عَنِّي قَليلُ الزَّادِ حَتَّى

بَدا سُقْمِي على وَجهِي يَلوحِ

نَحيلٌ لا يُثَقِّلُني لِباسٌ

كَغُصنٍ هامَ فِي ليلٍ مَروحِ

أُبَدِّدُ طَيْفَ مَاضٍ بَاتَ ذِكرَى

ومَا الذِّكرَى لِتُبرِئُ لِي قُروحِي

وَما نَأيي يُرَوِّضُ مِنِّي شَوقاً

كَذا الحِرْمانُ للفَرسِ الجَمُوحِ

يَرُوحُ النَّجمُ عَنْ لَيلِي وَيَغفُو

وَنَجمُ الشَّوقِ بالسُّهاد يوحي

وأَرقُبُ فِيهِ آمَالاً تَناءَتْ

بِدمعٍ يَكتسي بضَنىً فضوحِ

فدَمعُ الخَلقِ بِالأحداقِ يَجري

وقَلبي فَاضَ بالدَّمعِ السَّفُوحِ

فَأسقي فِيهِ آلامِي لتَنمو

كَما الأمواهِ تَسقِي كُلَّ دَوحِ

ذَوَتْ آمَال قَلبي دُونَ ضَوعٍ

وزَهرُكَ لاَ يَجودُ بِأيِّ فَوْحِ

نبذة عن القصيدة

المساهمات


معلومات عن شاهر إبراهيم ذيب

شاهر إبراهيم ذيب

117

قصيدة

طبيب استشاري أمراض جلدية وشاعر. ولد في بصرى الشام عام 1961، ودرس وأنهى فيها المرحلة الثانوية ثم التحق بكلية الطب البشري بجامعة دمشق وتخرج منها عام 1985. أثناء خدمته العسكرية الإلزامية تحصل

المزيد عن شاهر إبراهيم ذيب

أضف شرح او معلومة