عدد الابيات : 12

طباعة

يَا غَزَّةَ العُرْبِ عُذْرًا ذَلَّتِ العَرَبُ

مَا عَادَ يُوقِظُهَا مِنْ نَوْمِهَا صَخَبُ

بَاعَتْ شَهَامَتَهَا وَالأرضُ شَاهِدَةٌ

أنْ حِسّهَا ماتَ لَنْ يحيَا لَهَا غَضَبُ

أهْلُ الكُرُوشِ هُمُ وَالعَاهِرَاتِ فَلَا

فِي العُمرِ تَنْتَظِرِي أَنْ يَعلُوَ اللَّهَبُ

لَنْ يُنقِذَ القُدْسَ رَقَّاصٌ بِرَقْصَتِهِ

وَ لنْ يُخِيفَ الوَرَى مَنْ سَيْفُهُ خَشَبُ

يُنَدِّدُونَ وَ مَا التَّندِيدُ ينْفَعُهُمْ

كُلٌّ بِعِيشَتِهِ يبكِي وَينتَحِبُ

كَزَوْجَةٍ فَقَدَتْ بَعْلًا وَ بَعْدَ حِدَادٍ

ثَوْبُهَا لِجَميلِ اللَّوْنِ ينْقَلِبُ

سَيْلٌ بِمُقْلَتِهَا بِالدَّمْعِ ترْسُمُهُ

وَ بَعْدَ دَفنٍ تَرَى مَنْ قَبْلَهُ خطِبُوا

تَبًّا لَهُ فحَيَاةُ العَبْدِ زَائِلَةٌ

كَذَلِكَ القَوْمُ لَا هَبُّوا وَ لَا هَرَبُوا

نُفُوسُهُمْ لَا ترَى إلَّا مَصَالِحَهَا

وَ كلُّ هَمِّهِمُ رِبحٌ بِهِ سَبَبُ

(هَيَّا نَقُلْ...)قَوْلُهُمْ، وَالقَولُ يعرِفُهُمْ

وَالمُبْتَغَى شُهْرَةٌ تعلُو بِهَا الرُّتَبُ

أتَحْسَبِينَ الَّذِينَ الصَّفْعُ يُخْرِسُهُمْ

إنْ صِحْتِ مِنْ ذُلِّهِمْ كالأُسْدِ هُمْ وَثَبُوا

يَا قُدْسُ لَا تَحْلُمِي! هَمُّ العُرُوبَةِ لَا

يعلُو عَلَى رَقْصَةٍ صَارُوخُهَا الطَّرَبُ

نبذة عن القصيدة

المساهمات


معلومات عن فريد مرازقة الجزائري

فريد مرازقة الجزائري

63

قصيدة

الشاعر فريد مرازقة الجزائري شاعر عمود بالعربية الفصحى.

المزيد عن فريد مرازقة الجزائري

أضف شرح او معلومة