عدد الابيات : 20

طباعة

تَغَارُ عَلَيَّ وَ لَيْسَتْ تَغَارُ

وَ لَيْسَ لَهَا فِي الهُيَامِ اصْطِبَارُ

تَقُولُ: "أُحِبُّكَ يا نَبْضَ قَلبِي

وَ لَكِنَّ حُبَّكَ لَهْبٌ وَ نَارُ

أَرَاكَ بِحُسْنِكَ تَأْسِرُ أنْثَى

وَ تَقْتُلُ أُخْرَى وَ إنِّي أَغَارُ"

وَ ثُمَّ تَعُودُ لِتُلْقِي التَّحَايا

كَأَنْ لَمْ تَغَرْ أَوْ يَطْلْهَا انْكِسَارُ

تَقُولُ: عَشِقْتُكَ رَغْمَ جِرَاحِي

وَ مَا طِقْتُ صَبْرًا فَكُلِّي انْشِطَارُ

أَخَافُ عَلَيْكَ فَقَلْبِي لَئِيمٌ

وَ إنِّي إذَا مَا عَشِقْتُ دَمَارُ

فَإنَّ النِّسَاءَ أَتيْنَكَ عِشقًا،

جَعَلْنَكَ حِبًّا وَ دَوْمًا تُزَارُ

وَ بِالرَّغْمِ مِمَّنْ يَزُورُونَ قَلْبِي

سَيَبْقَى فُؤَادُكَ لِي هْوَ المَزَارُ

أَرَاك سَعِيدًا وَ كُلِّي لَهِيبٌ

وَ لَيْلِي إذَا مَا ابْتَعَدْتَ نَهَارُ

نَهَارِي إذَا مَا اخْتَفَيْتَ كَلَيْلٍ

 دُمُوعِي إذَا مَا بَدَوْتَ بِحَارُ

فَهَلَّا رَحِمْتَ فُؤَادًا مُحِبًا

فَمَا لِلغَيُورِ بِعِشقٍ خَيَارُ

وَ هَلَّا اكْتَفَيْتَ بِصَدْرِي دِيَارًا

فَمِنْهُنَّ عَيْنِي عَلَيْكَ تَغَارُ

أَغَارُ أَغَارُ وَ مَنْ لا تَغَارُ

مِنَ الفَاتِنَاتِ فَهُنَّ صِغَارُ؟

أَرَاهُنَّ دَوْمًا بِشَدْوِكَ وَرْدًا

وَ فِي جَمْعِهِنَّ عَلَيْكَ اخْتِيَارُ

بِعَيْنِي أَرَاكَ وَ قَلْبِي شَغُوفٌ

يُنَادِيكَ دَوْمًا فَأَنتَ الشِّعَارُ

تَرَيَّثْ حَبِيبِي! صَهٍ لَا تَلُمْنِي

فَغِيرَةُ قَلْبِي عَلَيْكَ سِتَارُ

عَشِقْتُكَ حتَّى تَأَذَّى فُؤَادِي

وَ مَا الحُبُّ يَدْرِيهِ خِلٌّ وَ جَارُ

أَتُدْرِكُ أَنَّكَ فِي الرُّوحِ دَوْمًا

وَ مُذْ بَيْنَنَا دَارَ ذَاكَ الحِوَارُ

أَسَرْتَ فُؤَادِيَ فِي سِجنِ عِشْقٍ

وَ مَا الحُبُّ يُخْفِيهِ حَتْمًا جِدَارُ"

حَبِيبِي تَرَفَّقْ بِقلْبٍ مريضٍ

وَ رغْمَ السِّقَامِ عَلَيْكَ يغَارُ

نبذة عن القصيدة

المساهمات


معلومات عن فريد مرازقة الجزائري

فريد مرازقة الجزائري

63

قصيدة

الشاعر فريد مرازقة الجزائري شاعر عمود بالعربية الفصحى.

المزيد عن فريد مرازقة الجزائري

أضف شرح او معلومة