عدد الابيات : 20

طباعة

قولُوا لَلَيْلَى اكتَفَى مَا عَادَ يغْوِيهِ

حُسْنٌ وَ لَا كَلِمٌ مَنْ ذَا يُعَزِّيهِ

كَمْ لَيْلَةٍ سَهِرَتْ عَيْناهُ فِي كَدَرٍ

وَ كُلُّهُ ألَمٌ يُبكِي وَيُشْقِيهِ

يرَاكِ فِي خَيْمَةٍ لَا خَيْرَ يَسْكُنُهَا

وَعُمرُهُ قَدْ مَضَى يَرثِي تَرَدِّيهِ

آنَ الأَوَانُ، مُضِيٌّ دَقَّ سَاعَتَهُ

مَا عَادَ دَمْعُكِ حِينَ الحُزْنِ يَعْنِيهِ

مَاتَ الصَّدَى بعدَمَا أخرَسْتِ صَرْخَتَهُ

وَصارَ صَوتُ الأسَى يقتَصُّ مِنْ فِيهِ

فِي صَدْرِهِ دُفِنَتْ آمالُ خيمَتِهِ

وَقلْبُهُ ماتَ مَا مَنْ سَوفَ يُحْيِيهِ

ذَاقَ الّذِي ذَاقَهُ بَنَّاءُ قَلْعَتِهِ

مِنَ الَّذِي حِصْنُهُ مَا عادَ يأويهِ

"صَهٍ" إذنْ! لا تُعِيدِي قَوْلَ كاذِبَةٍ

مَا العِشْقُ بعضُ كلامٍ فِي تصَدِّيهِ

ألقاكِ حينَ ترَيْنَ الشَّمسَ بازِغَةً

يَا خَيْمَةً فَحْلَهَا بِالطَّعْنِ تُرْدِيهِ

مَا عاشَ فيكِ الَّذِي أعْطاكِ هِمَّتَهُ

وَ ليسَ يُخرِجُكِ الخَطَّابُ مِنْ تِيهِ

تَبقينَ خَيمَةَ ( آهٍ ) فِي تأوُّهِهَا

وَ كُلُّ (آهٍ) بهَا تَصوِيرُ تموِيهِ

كُلُّ الخِيامِ عَلَتْ إلَّاكِ خَيْمَتَهَا

بقيتِ تبكِينَ مَا الأطلالُ تبكِيهِ

ليْلَاكِ صارَ دنيءُ القَوْمِ يخطبُهَا

وَ ليتَ تقبَلُهُ حتَّى تُسَلِّيهِ

مَا نالَهَا بَشَرٌ، فِي دارِهَا حُجِبَتْ

كَبيتِ شِعْرٍ هَجَا بِالمُرِّ مُلْقِيهِ

مَا عادَ قيسٌ يَرَى حُسْنًا وَ لَا أملًا

فيهَا وَإلهَامُهُ مَا عادَ يَحْويهِ

تَبًّا لِخيمَةِ ذُلٍّ ليسَ يرفَعُهَا

إلَّا الَّذِي قدرُهُ مِنْ قدرِ أهلِيهِ

قَالُوا : المَحَبَّةُ إنْ وَثَّقْتَهَا خَلُدَتْ

وَأنتِ حُبُّكِ لَا تَوْثِيقَ يأتيهِ

كقَولِ بائعَةٍ فِي اللَّيلِ عِفَّتَهَا

تحِبُّ مَنْ جَيْبُهُ فِي العَيْشِ يُعْلِيهِ

أو دَفْترٍ دونَ حولٍ لَا حُرُوفَ لَهُ

عليهِ حرفُ هوًى لا عقلَ يُمليهِ

لَا يرفعُ الله دَارًا كُلُّهَا حِيَلٌ

وَ كُلُّ قَولٍ لَهَا الملموسُ ينفيهِ

نبذة عن القصيدة

المساهمات


معلومات عن فريد مرازقة الجزائري

فريد مرازقة الجزائري

63

قصيدة

الشاعر فريد مرازقة الجزائري شاعر عمود بالعربية الفصحى.

المزيد عن فريد مرازقة الجزائري

أضف شرح او معلومة