الديوان » فريد مرازقة الجزائري » الشامتون /مجاراة

وقُلُ للشَّامِتِينَ بِنَا أَفِيقُوا)
سيلْقَى الشَّامِتُونَ كَمَا لقِينَا
فَلَوْ خَلَدَ الكِرَامُ إذَنْ خَلَدْنَا
(وَ لَوْ بَقِيَ المُلُوكُ إذَنْ بَقِينَا
 
تَدُورُ عَلَيْهِمُ الدُّنْيَا فَهَذِي
حَقِيقَـتُهَا وَ أَعْلِــمْهُمْ يَقِينَا
بِأَنَّ النَّائِبَاتِ وَ دُونَ رَيْبٍ
يَزُرْنَهُمُ كَمَا زُرْنَ الـحَـزِينَـا
 
تَبَيَّنَ مَكْرُهُمْ مِنْ بَعْدِ جُودٍ
وَ بَعْدَ رَزِيَّةٍ بَانُوا سِنِينَا
فَلَوْ كَانُوا مِنَ الأَصْحَابِ حَقًّا
لَمَا تَرَكُوا صَدَى الأَحزَانِ فِينَا
عَلَى نُجُمٍ مَظَاهِرُهُمْ تَسَامَتْ
سَرَائِرُهُمْ بِسِكِّينٍ تَحِينَا
سَيَلْقَى الشَّامِتُ المَفْتُونُ ضُرًّا
وَ لَسْنَا فِي الحَيَاةِ بِشَامِتِينَا
 
جَلَسْـنَا فِـي مَجَـامِعِهِمْ بِلِينٍ
فَلَمْ نَرَ فِي عُيُونِهِمُ حَنِينَا
وَ خُضْنَا حَرْبَهُمْ بِحُسَامِ طِيبٍ
فَلَمْ يَكُ صَوتُهُمْ إلَّا طَنِينَا
رَفَعْنَاهُمْ فَمَا ارْتَفَعُوا وَ كَادُوا
لَنَا كَيْدًا بِأفئِدَةٍ مُبِينَا
كَذَلِكَ يَفْعَلُ الأَوْغَادُ دَوْمًا
وَ نبقى رغمَ ذلكَ سَائِرِينَا
 
يُسَائِلُهُمْ غرِيبُ القَوْمِ عَنَّا
وَكُلُّ رُدُودِهِمْ تُلقِي ظُنُونَا
إذَا بِنَّا علَى ذَا البَيْنِ لَامُوا
فَإنْ جِئْنَا مَكَائِدَهُمْ سُقِينَا
ثُغُورُهُمُ تقُولُ الزُّورَ حَقًّا
وَأكبَرُهُمْ غَدَا فِيهِ مَكِينَا
وَ لوْ دَرَتِ الثُّغُورُ بِذَنْبِ قَولٍ
لَمَا نَعَقَتْ بِسُوءِ القَوْلِ فِينَا
 
سَلُوا الأبياتِ وَالأوزَانَ عَنَّا
تُجِبكُمْ أنَّنَا مِنْهَا نُفِينَا
وَ كَمْ كُنَّا بِسَاحَتِهَا فُحُولًا
نُسابِقُ فِي القَصِيدِ الأوَّلِينَا
نُعِيدُ بَرِيقَ أبياتٍ بِبَيتٍ
وَأهلُوهُ أرادُوهُ مَهِينَا
سنبقَى رغمَ مَا قالُوهُ عَنَّا
نزِيدُ بِقَدْرِنَا فيهِمْ أنِينَا
 
ستَذْكُرُنَا سُنُونُ الدَّهرِ حتْمًا
وَتنسَى منْ يعيشُ ليزدَرينَا
وَ ليسَ يضيرُنَا منهُ ازدِرَاءٌ
لأنَّا فِي قصائِدِنَا اجتُبِينَا
نقُولُ الشِّعرَ تأرِيخًا وَحُبًّا
وَنُخفِي حُزنَنَا فيهِ دَفِينَا
فإنْ نخْفَتْ يُعِدْ كَلِمٌ ضِيَانَا
لِيُصْبِحَ قَوْلُهُمْ فِينَا مُشِينَا
 
ملاحظة : الأبيات بين قوسين لقائلها.

 

نبذة عن القصيدة

المساهمات


معلومات عن فريد مرازقة الجزائري

فريد مرازقة الجزائري

63

قصيدة

الشاعر فريد مرازقة الجزائري شاعر عمود بالعربية الفصحى.

المزيد عن فريد مرازقة الجزائري

أضف شرح او معلومة