كَستنائي

كَستنائي
لونُ عينيكِ استباحْ
عُزلتي مِن غيرِ حقٍ أو سماحْ
كَستنائي لونُ عينيكِ
الَّذي أدمى حَياتي
كيفَ أَسلوهُ وقد جابَ كياني
واستثارَ الوجدَ في ليلي
وعَشْشَ في جَناني
واستراحْ
كُلما غِبْتِ ولاحتْ
عِنْدَ أُفقِ النفسِ
لحظاتُ ارتياحْ
عادَ طيفٌ ورماها
بسهامِ اللَّحظِ... غطاها
بأصدافِ هُمومٍ لا تُباحْ
*****
لونُ عينيكِ
جنودٌ من بلادِ السحرِ
عاثوا في بوادي النفسِ
إحراقاً ونفثاً للسمومْ
صادروا مِنِّي صباحي 
جرَّدوا كلَّ الفراشاتِ الصغيرةِ
من ضياءِ الفجرِ
من حلمِ البراري والنجومْ
كلَّما في القلب بَانَتْ
زرقةُ تَجلو البَصيرةْ
من نوايا العبثِ المجنون
في رمشِ العيون
زادَه صوتُك حيرةْ
وتَغَشَّتْهُ الغيوم
****
كستنائي لونُ عينيكِ
وعينيَّ وقلبي ودمائي
فاوصليني مرَّةً أو نِصفَ مرَّةْ
أو دعيني واسدلِي
فوقَ الجراحات العميقةْ
رمشَ عينيكِ تَرَينْي
بينَ جَفنيكِ تشكلْتُ
دموعاً وخيالاتٍ رقيقةْ
كوَّنتها حالتي
مع لحظِ عينيكِارسميها
بحروفٍ أبجديةْ
طَلْعُهَا ميمٌ فواو ثم أنهيها بتاءِ
كَستنائي

نبذة عن القصيدة

المساهمات


معلومات عن شاهر إبراهيم ذيب

شاهر إبراهيم ذيب

117

قصيدة

طبيب استشاري أمراض جلدية وشاعر. ولد في بصرى الشام عام 1961، ودرس وأنهى فيها المرحلة الثانوية ثم التحق بكلية الطب البشري بجامعة دمشق وتخرج منها عام 1985. أثناء خدمته العسكرية الإلزامية تحصل

المزيد عن شاهر إبراهيم ذيب

أضف شرح او معلومة