جهنَّم

بهذا الفسادِ الذي يُبرعمُ في النّفسِ
ويقتلُ كلَّ الفضائل
بعينٍ لا تجرؤُ على الطَرْفِ أقابلُ الرَّبَ
بهذا الخرابِ الذي يَلفحُ بنيرانهِ
جدرانَ الصّدرِ والضميرِ
تقتربُ خُطايَ من جهنَّمَ المُقدسةِ
فكلُّ آثارِ الأقدامِ تسوقُ إليها
في هذا المكانِ العفنِ المشبعِ برائحةِ الذّنوبِ
تتهاوى الجلودُ وتحترقُ العظامُ
هنا تمارسُ الأجسادُ حقََّها في الخطيئةِ
وبعيداً عمّا يدورُ وراءَ الأعينِ
فإنَّ الصرخاتِ تعبِّرُ عن لَذةٍ أو ألمٍ
ليس أبعدَ مِنْ أَنْ تكونَ
صوتَ عربةٍ قديمةٍ
الَّليلُ الملوَّنُ والعيونُ المُسَمَّرَةُ
أفاعٍ تعبثُ بالضوءِ
وخطايا تُفسدُ سذاجةَََ الكونِ
يُلهبُها لُهَاثُ الأفواهِ الممزوجةِ بالشهوةِ
وبينَ الأصابعِ
يا لجمالَكِ أيَّتُها الفينوس
كلُّ الرّجالِ حولَكِ
وأنتِ عربةٌ لتعليمِ السواقة
أقتربُ من الرَّب
أجرُّ أطرافيَ المتراخيةَ
ثمَّ بلا حركةٍ... بلا نظرة
نحيبٌ يملأُ القلبَ ونشيجٌ
أرفعُ عينيَّ للرَّب
هذا هو العالمُ الذي صنعتَه بكلمةٍ منكَ

نبذة عن القصيدة

المساهمات


معلومات عن شاهر إبراهيم ذيب

شاهر إبراهيم ذيب

117

قصيدة

طبيب استشاري أمراض جلدية وشاعر. ولد في بصرى الشام عام 1961، ودرس وأنهى فيها المرحلة الثانوية ثم التحق بكلية الطب البشري بجامعة دمشق وتخرج منها عام 1985. أثناء خدمته العسكرية الإلزامية تحصل

المزيد عن شاهر إبراهيم ذيب

أضف شرح او معلومة