الديوان
الرئيسية
القصائد
حسب الموضوع
حسب البحر
حسب القافية
الاقتباسات
موضوعات الاقتباس
جميع الاقتباسات
الشعراء والمؤلفون
شعراء الدول
شعراء العصور
شعراء
شاعرات
جميع الشعراء والمؤلفين
تسجيل الدخول
انضم الينا
الديوان
»
السعودية
»
محمد حسن فقي
»
اعترافات؟!
تمت الاضافة إلى المفضلة
تم الاعجاب بالقصيدة
تم إلغاء الاعجاب بالقصيدة
طباعة
يهدِّدني الماضي بِأَشْباحِ أغوالِ
فأشْقى بِسيَّاف . وأشْقى بِنَبَّالِ!
وأَنْظُر للماضِيَ فأطْوِي على القَذى
ضُلوعي وأَخْزى من غُدُوِّي وآصالي!
مَضَتْ كلُّها بالمُخْزياتِ . وخَلَّفَتْ
على غَيْرِ ما أَهْوى.. غَرِيقاً بأَوْحالِ!
لقد كنْتُ أَيَّامَ الشَّبابِ مُغامِراً
أَتِيهُ بأقْوالٍ سُكارى. وأَفْعالِ!
وما زِلْتُ حتَّى اليَوْم أُصْغي لِصَبْوَتي
وإِن كنْتُ لا أَلْقى لَدَيْها سوى الآلِ!
ولو جَرَفَتْني لِلْحَضيض لما ارْعَوَتْ
ولو كبَّلَتْني مِن قَذاها بِأَغلالِ!
فحّتَّى متى أنْساقُ للإثْمِ خَلْفها
ولِلْعارِ يُشْفيني لَدى الصَّحْبِ والألِ؟!
أَبِيتُ بِهَمٍّ في لَيالِيَّ مُعْضِلٍ
وأَصْحُو على خِزْيٍ يُجَلِّلُ سِربالي!
ويَحْسَبُني صَحْبي النَّقِيَّ من الخنى
فَأَبْكي بِسِرِّي مِن حَقارَة أَعمالي!
أَأَبْدُو أنا المِفْضال في أَعْيُنِ الورى
وما كنْتُ يَوْماً في الخَفاءِ بِمِفْضالِ؟!
يعَفُّ السَّراةُ النَّابِهُونَ وَأنْطَوِي
على نَفسِ مَوْتُورٍ مِن الطُّهْرِ مُغْتالٍ؟!
ويُسْدُونَ آياتٍ من الخَيْرِ والنَّدى
إلى النَّاسِ تَطْوِي كُلَّ ضِيقٍ وإقْلالِ!
وأُسْدِي . وما أُغْضِي إِليْهِمْ جَوارِحاً
تُخَدِّشُ مِن شَوْكٍ عَتِيٍّ ومن ضالِ!
تباركْتَ رَبِّي إنَّني مَتَطَلِّعٌ
إلى مَجْدِكَ، السَّامي.. إلى عَطْفِكَ الغالي!
لعلِّي أنالُ الصَّفْحَ منك واسْتوِي
على الدرب لا المُسْتَرِيبِ. ولا القالي!
أسِيرُ به مُسْتَيْقِناً غَيْرَ صادِفٍ
عن الرُّشْدِ في حِلِّي الأمين.. وتَرْحالي!
وقال أُصَيْحابي وقد شَفَّني السُّرى
إِلى غايةٍ شمَّاءَ في الأُفُقِ العالي!
إلى غايةٍ لم تَحْلُ يوماُ لخاطري
ولم يَسْتَطِبْها لا ضَميري ولا بالي!
ولم يَسْتَطِيبُوها – كَمِثْلي – فَعَطْعَطُوا
عَلَيَّ. وقالوا هل تَهيمُ بأَطْلالِ؟!
وكُنْتَ وكُنَّا من الفَرادِيسِ نَجْتَني
بها الزَّهَرَ المِعْطارَ.. والثَّمَرَ الحالي!
لقد كُنْتَ في الدِّيباج تَخْطُرُ في الحِمى
فكيف تَبَدَّلْتَ الحَرِيرَ بأَسمال ؟!
فقلت لهم كُفُّوا الملام فإنَّني..
تَباعَدْتُ عن نارِي فَلَسْتُ بها الصَّالي!
تَحَوَّلْتُ عن تلكَ الحفائِر للذُّرى
فطابت بكوري بالمُقامِ وآصالي..!
وما عُدْتُ بالدَّنِّ المُعتَق لاهِجاً
ولا بفتاةٍ بَضَّةٍ ذاتِ خِلْخالِ!
فَما مِنْهما جَدْوى ولا بِهِما غِنًى
وما اخْتَلَبا إلاَّ مَعاشِرَ جُهَّالِ!
ولكنَّني أصبو لِمَجْدٍ مُؤَثَّلٍ
على قِمَمٍ لا تَصْطَفي غَيْرَ رِئْبالِ!
وغَادَرْتُهُمْ مُسْتَوْحِياً من زَهادَتي
بِما كانَ وحْياً فيه طبِّي وإبْلالي!
وكم من ضَلالٍ في الحياةِ يُذيِقُنا
أُجاجاً.. فَيخْلُو في اللَّهاةِ كسَلْسالِ!
ولكنَّه يُذْوِي النُّهى ويُذيبُها
فيا رُبَّ مَعْسولٍ مِن العَيْشِ. قَتَّالِ!
وقد ينتهي بالنَّهْرِ جاش نَمِيرُهُ
وأَرْوى. فما يُبْقِي به غَيْرَ أَوْشالِ!
***
أَرى من حَياتي عِبْرَةً أَسْتَعِيدُها
فأُجْفِلُ من سَوْءاتِها شَرَّ إِجْفالِ!
وأَطْوِي على جَمْرٍ ضُلُوعاً مَهِيضةً
تَئِنُّ بآلامٍ . وتَشْقى بآمالِ!
وأَعْقُدُ عَزْمي أَنَّني لن أُثيرَها
فَحَسْبي رَزايايَ الجِسام وبَلْبالي!
ولكنَّها السَّوْطُ الذي يُلْهبُ الحَشا
ويَجْلِدُني جَلْداً يُمَزِّقُ أَوْصالي!
ويُلْهِمُني رُشْدي وقد عِشْتُ طائِشاً
ويصرفني عن حَمأَةِ الزَّمَنِ الخالي!
لقد عاد إِيلامي عَلَيَّ بِلَذَّةٍ
وأَخْصَبَني – يا للغرابةِ – إِمْحالي!
تَمَجَّدْتَ كم مِن نِعْمَةٍ بَعْد نِقْمَةٍ
أَطَلَّتْ. وكم من عِزةٍ بَعْدَ إِذْلالِ!
نبذة عن القصيدة
قصائد عامه
عموديه
الصفحة السابقة
أطوار
الصفحة التالية
صراع .. وإذعان
المساهمات
معلومات عن محمد حسن فقي
محمد حسن فقي
السعودية
poet-mohamed-hassan-faqi@
متابعة
99
قصيدة
128
متابعين
محمد حسن بن محمد بن حسين فقي،أديب وكاتب وشاعر سعودي. ولد في مدينة مكة المكرمة سنة 1914م، تلقى علومه بمدرستي الفلاح بمكة المكرمة، وجدة، وتخرج من مدرسة الفلاح بمكة المكرمة.وثقف نفسه ...
المزيد عن محمد حسن فقي
اقتراحات المتابعة
بدر بن عبد المحسن
poet-albadr@
متابعة
متابعة
أحمد آل ماجد
poet-Ahmed-Al-Majid@
متابعة
متابعة
اقرأ أيضا لـ محمد حسن فقي :
الراعية
إلى الحاضرة .. الغائبة
الحسن في مباذله
أتمنى .. ولكن
ارتفاع .. وانحدار
عمالقة .. وأقزام
حب وعرفان
أيها الحسن
صراع
الأمس واليوم
الوحي .. والجمال الطهور
وهم الخلود
الشقي السعيد
اصطبار .. وانتحار !!
فتاتان
أضف شرح او معلومة
أضف معلومة او شرح
حفظ
الرئيسية
شعراء العصور
شعراء الدول
البحور الشعرية
موضوعات القصيدة
القوافي الشعرية
الإقتباسات الشعرية
الشعراء والمؤلفون
انضم الينا