الديوان » أسامة محمد زامل » ونفسٍ وما سوّاها

عدد الابيات : 25

طباعة

ما لهذي الذّنوبِ يا نفسُ قد سُدْ

دَ بها مِنكِ أبهرٌ ووريدُ

شَغَلَتْ منكِ كلَّ فعلٍ وقولٍ

فاشْتكاها قبلَ القريبِ البعيدُ

واشتكاها لِمَنْ قرا بعد شكوا

كِ لهُ منها والبكاءِ القصيدُ

واشْتكى مِنها من قرا وبكى حيْـ

ـنَ رأىْ ما يشيبُ منهُ الوليدُ

ما كفاكِ ما شابَ منها فأمسيْـ

ـتِ يُرى منكِ كلَّ يومٍ جديدُ

تسألينَ الرّحمنَ غفرانَهُ لَيْـ 

ـلًا ويأتيْ غدٌ ومعْهُ المزيدُ

فيكِ شرٌ لا يعرفُ ال "لا" لذنبٍ 

مُستجدٍّ يلقاهُ وهْوَ سعيدُ

فيكِ خيرٌ ألزمتِهِ الدّارَ عمرًا 

فخَلا عندَ اللهِ منهُ الرّصيدُ

شأنهُ شأنُ كلِّ خيرٍ أغاظ الـ

ـشرَّ فعلًا بهمسِ ما لا يُريدُ

ولو الخيرُ آثرَ الصّمتَ فالشرْ

رُ لِمَن خارَ صمتَهُ لا يكيدُ

عجَبًا للنّفوسِ إذْ تؤثرُ الشرْ

رَ اتّقاءَ الحروبِ وهْوَ الوقودُ

تحتكِ النّارُ لمْ تُحسّي بها بعْـ

ـدُ وعنها غدًا يذوبُ الجليدُ

تنظرين المرآة صبحًا فيبدو

الشرُّ والخيرُ من وراهُ بعيدُ

إنْ تعدَّى صفعتِهِ صفعةً من

بعدِها أمضىْ اليومَ وهْوَ فقيدُ

فإذا نلتِ أختَها لُمْتِ منْ أوْ

جَعْتهِ زعمًا أنّه لا يفيدُ

فيلامُ من لا تراهُ الشّهودُ

ويُزكّى منْ أنْكَرَتْهُ الوُعودُ

لا يردُّ الّذي افترى مِن شرورٍ

غيرُ خيرٍ بهِ الأمانُ يعُودُ

فمتى الخيرُ فيكِ يغلبُ شرًّا

طبتِ بيتًا لهُ وعنكِ يذودُ

يرفضُ السّلمَ والحلولَ مع الخيـ

ـرِ وعمّا بنىْ رُؤىً لا يَحيدُ

أم رضيتِ السّلامَ في ظلّ شرٍّ

ذاكَ سلمٌ قدِ ارْتضاهُ العبيدُ

سلمٌ اليومَ من وراهُ هلاكٌ

يرتضيهِ لكِ اللعينُ المَريدُ

أفلا تنصرينَ من نَصْرُه يو

مَ التّناديْ لكِ انتصارٌ أكيدُ!

فإذا عاصَ نصرُك الخيرَ عوْصًا

فصراعٌ معْهُ يذوبُ الحديدُ

كيْ يقرَّ الرّجاءُ بي إنْ رأى في

نفسهِ أنّ ذا لذاكَ نديدُ

كيْ أرانيْ يومًا أقولُ لذنبٍ

دقَّ بابيْ: أليومَ لا ..فهْوَ عيدُ

نبذة عن القصيدة

المساهمات


معلومات عن أسامة محمد زامل

أسامة محمد زامل

102

قصيدة

اسامة ,محمد صالح, زامل ، شاعر فلسطيني غزيّ من مواليد مدينة حمص في سورية، حيث ولد في العام 1974، انتقل مع أسرته للعيش في غزة في أواسط ثمانينيات القرن الماضي، وفي العام 1992 أنتقل للعيش في مدين

المزيد عن أسامة محمد زامل

أضف شرح او معلومة