لا ذنب لي 
هذي الجريمة ذنبك 
من شهوةٍ لا فكرةٍ أنجبتني
كسفينةٍ 
للقاع فيها أبحر الربّانُ
للتيه خارطةٌ له 
والرشد ما من بوصله
تنعى الشواطئ فقدها
وتصيح باكيةً 
عند الغروب كأنّها امّ الغريقْ
فتعود دون شراعها 
خشبًا على الأمواج 
تندب حظّها
أمٌّ، موجٌ، بحرٌ، غرقٌ..
ربّاه كيف طفولتي كوّنتها
أمّي الطبيعة خلّتُها
حتى انتشلّتَ جثّتي
ولحضن أمّي شاعرًا أرجعتني
أمّي التي
من دون أن توحي لها
لليمّ قد قذفت بيهْ
حتمًا رأتني في المنام رسولا
أنا شاعرٌ لا ظلّ لي 
الشمس تشرق في بقاعي كلها
وحبيبتي في عريّها تتشمّس 
ما بين أرجائي على
أنغامها تتراقص الأضواء
مهما تحاول باحثًا
عن بقعةٍ توحيّ
إليّ فلن ترى
حتى ترى للماء ظلًّا
ثوبي الحقيقة لست أنزعها
مهما يراود سترها الكذب
مهما تعدّدت المرايا لن ترى 
وجهًا به من سحنتي شبهٌ
كي لا يقال بسيرتي وجهان لي.

نبذة عن القصيدة

المساهمات


معلومات عن الشاعر محمد فضل

الشاعر محمد فضل

3

قصيدة

شاعر وكاتب صدر كتابان لي الأول نثري " أقتباسات مختارة عن الحب " والثاني شعري " لعينيك يوقد الشعر " ومجموعة شعرية تحت عنوان " لا ظلّ لي " ستصدر قريبا جدًا. عضو في : نادي الببلومانيا للقراءة،

المزيد عن الشاعر محمد فضل

أضف شرح او معلومة