تبتْ يدُ الحزن مُذ أنْ حلَّ فينا وتَبْ

يا أيُّها المفقود عيشي صار غَضْ

روحٌ  ممزقةٌ  وغيمٌ  لابدٌ

شمسٌ بلا نورٍ وقلبٌ منتفضْ

ليلٌ بلا بدرٍ وأحزانٌ هنا

تيهٌ بلا حدٍ بقلبي قد ركضْ

لا ما يئستُ من الرحمن ذا أملي

أو أمسى قلبي للمشيئة ممتعضْ

لكنه الفقد يُعمِي القلبَ في وقتٍ

يحتاجُ صبرًا وإنّ الصبر فيه فُرِضْ

زُرني بنومي لعلَّ الطيفَ يلقاني

طمئن فؤادي فقلبي عن سواكَ أغَضْ

يا شعلةَ النور في دنيا بلا ضوءٍ

أين السعادة، ذئب الهمّ فينا يَعضْ

بالأمس ريحٌ جرت في أوج كربتنا

واليوم عصفٌ في سفينتنا يَقُضْ

فلتمطري يا سماء الكون دمعاتٍ

تطفي لهيب الفقد فالقلب انقبَضْ

ولتهدئي يا نفس مالكِ والأسى

هل مثل قلبكِ بالعزيمة قد نبَضْ؟!

أو مثل روحك بالسماحة والرضا؟!

لا تيأسي والله يهديكِ العوضْ

صبرًا وبشرى الصابرين عظيمةً

بئس الذي بقضاء مولاه اعترَضْ

في جوف ليل الحزن يكمنُ نورنا

من بين غيمٍ لابدٍ برقٌ وَمَضْ