عدد الابيات : 12
تَمضِي دَوَائِرُ مِن هَمٍّ وَمِـن فَـرَحٍ
إِيقَاعُهَا جَـالَ كَالبَندُولِ بِالطَّـرَقِ
وَالسَّعدُ مِنهَا كَجَفنَي عَينِ إنفَرَجَا
سُرعَانَ مَـا تُلحِـمُ العَيـنُانُ لِلفَلَقِ
كَأنَّهَـا جَيشُ خَـيلٍ حُـدَّ فِي حِصَرٍ
فَابهَـج إِذَا حَلَّـتِ الأفـرَاحُ دَارَكُـمُ
وَاضحَك بِـهَا جُملَـةً حَـتَّى تُوَاكِبَهَا
فَالصَّوتُ خَـلَّد مَوجَاتٍ إِلَى الأُفُقِ
طَارَت كَأَحلَامِ طِفلٍ لِلفَضَـا وَبِـهَا
والضِّيقُ مِنهَا ثَوَانٍ قَبرَ حِينَ بَدَت
تَبدُو لَيَالٍ بَأَرضٍ لَم تَرَى الشَّفَقِ
تَاهَت فَمَا هَالَهَا نَسيُ الزَّمَانِ وَلَا
رُعـبُ الظَّـلَامِ إِلَـى نِهَايَـةِ النَّفَقِ
دَارَت عَـلَى كُـلِّ حَـيٍّ صَحفَةٌ وَبِهَا
شُـحُّ النَّهَـارِ وَجُودًا جُـمَّ بِالغَسَقِ
تَطُوفُ فينا بِلُغزٍ ضَـلَّ يَسألُ هَل
كُـنَّا عَـوَالِمَ أَو فِـي عَـالَمٍ فَـلَقِي
نَحـنُ الجَوَابُ صِرَاعًا فِي دَوَاخِلَنَا
مَـا بِيـنَ رَحبِ السَّمَا وَغُمَّة النَّفَقِ
14
قصيدة