عدد الابيات : 24

طباعة

منْ بينِ أكوامِ الرّكامِ بدارنا

برزَ الشقيُّ إلى الوجودِ مُجدّدا

وعلى أنينِ الياسِ في كفِّ الرّدىْ

ضبَطَ النّشيدَ وقامَ فينا مُنشِدا

مع كلِّ مأساةٍ يعودُ بشخصهِ

عمرٌو لينفثَ سُمّه مُتَوعِّدا

من آمنوا بفواجعٍ لا تنتهي

إلّا إذا ارتدُّوا وسبّوا أحمَدا

وكأنّ عمْرًا لم يمُتْ في يوم بد

رٍ بلْ كما لو أنّه قد خُلِّدا

ليُجرّبَ الإيمانَ فينا كلّما

حلّ البلاءُ بدارِ من تبِعوا الهُدى

وكأنّ دينَ مُحمّدٍ أصلُ البلا

يمضيْ ولبُّ نشيدِه ما جُدِّدا

والنّائباتُ أدلةٌ ياتيْ بها

وكأنّها قيسَتْ على منْ وحَّدا

كثُرتْ ربوبُ أبي الجهالةِ إذ لهُ

في كلِّ عصرٍ من يمُدُّ لهُ اليدا

ولئن بحثتَ ربوبَه لوجدتَهُ

في علمِ آلهةِ الطّغاةِ مُجدِّدا

فلقد دعا للعِرقِ ربًّا قبل أنْ

يدعوْ لشرقٍ في السُّهوبِ تجمَّدا

من بعدهِ غربٌ رسالتُهُ الخرا

بُ رسولُهُ دولارُهُ لِمنِ اجْتدى

واليومَ للتنويرِ ربًّا يلتجيْ

فعسىْ بذا يرتدُّ شملٌ بُدِّدا

كثُرتْ خُصومُ أبي الجهالةِ إذ لهُ

في كلِّ يومٍ من سيُسقِطُهُ غدا

ولئن بحثتَ خصومَهُ لوجدتَ أوْ

وَلَهُمْ وآخرَهُمْ نبيَّكَ أحْمدا

فيريحهُ مُتَجهِّمٌ جعلَ العلي

يَ مُجسّمًا بيدٍ وساقٍ زُوِّدا

واللهُ ليسَ كمثلِهِ شيءٌ تعا

لى بالزّمانِ أو المكانِ يُحدَّدا[1]

والقولُ عند مُجَسِّمٍ أنّ البلا

لفواحشٍ كثُرَتْ وحَدٍّ يُعتدى

ما بالُها إذَنِ البلايا لمْ تطأْ

بالأمسِ إلّا راكعينَ وسُجَّدا !

جهلٌ يردُّ عليهِ جهلٌ بل أرى

عمْرًا علىْ هذا وذا مُترَدِّدا

فلقد خلتْ ذي الدّارُ للبُهتان وال

بُهتانُ يلجمُ أهلَه إنْ فُنِّدا

وغدتْ لعمْرٍو والمُجسّمِ مسرحًا

يأتجُّ إن يسْتعرِضا ويُغرِّدا

وكأنّما العِلْمُ الذي بالصّينِ قو

لٌ لم يقُلْهُ من أُتِمَّ وحُمِّدا

[1] في العجز "تعالى بالزمان أو المكان يُحدّدا":  إضمار أن المصدرية ضرورةً مع بقاء عملها في المضارع هو مذهب الكوفيين فقط

نبذة عن القصيدة

المساهمات


معلومات عن أسامة محمد زامل

أسامة محمد زامل

102

قصيدة

اسامة ,محمد صالح, زامل ، شاعر فلسطيني غزيّ من مواليد مدينة حمص في سورية، حيث ولد في العام 1974، انتقل مع أسرته للعيش في غزة في أواسط ثمانينيات القرن الماضي، وفي العام 1992 أنتقل للعيش في مدين

المزيد عن أسامة محمد زامل

أضف شرح او معلومة