لم أحلم مطلقاً بأنَّ ذلك قد يحدث: مجموعةً هائلة من السنوات وعليَّّ أن أُبيدها بمطرقة! كلُّ هذا وَصَلَ فجأة كبركان يجب أن أعزل بلحظةٍ جميعَ رماده ولستُ آسفاً لكنني ضجران وتعبتْ يدي. سنوات! سنوات! سلالم لا تنتهي لالتقاط ملاكٍ أو ذبابة لأيَّام وحيتان بَشَرٌ غيرُ مدعويّن ومطابخ ورؤوس نيئة أو مشويَّة وفروجٌ آلاتُ رجالٍ ومزابل لا يمكن وضعها كلَّها الآن في طابور وهرْس أصابعها. لذلك الرؤيا باردة وينبغي الصراخ بشيء آخر الأرواح تافهة يمكنك أن تثقل أجنحتها بالأسراب الانتحارية أو تطلق عليها مصارعي السومو وتتفرَّج.
وديع سعادة.. شاعر من لبنان، مواليد ١٩٤٨.في قرية شبطين شمال لبنان. عمل في الصحافة العربية في بيروت ولندن وباريس، وهاجر إلى استراليا أواخر ١٩٨٨.ويعد سعادة من جيل شعراء قصيدة النثر ...