عدد الابيات : 15

طباعة

لكِ مَرآى نافِثٌ هاروتُ سحرَهْ

لكِ ثغرٌ يتشَهّى الصَّبُ خمرَهْ

لكِ طَرْفٌ بين شطَّيهِ فؤادي

شاقَهُ الإبحارُ فاستنزَفَ صَبرَهْ

لكِ خدٌّ رقَدَتْ فوقَ رُباهُ

من بقايا الشمسِ في الآصالِ حُمْرَهْ

لكِ نَهدٌ مُشرَعُ النَّصْلِ نفورٌ

من يَدي أم من فَمي يطلُبُ ثأرَهْ ؟

لكِ قَدٌّ أَهيَفُ الكَشْحِ رقيقٌ

لو تَثَنّى في الحشا يُشعِلُ ثورَهْ

لكِ ما لا قد رأَتْ عيني جمالاً

منهُ لاتُشبِعُ قلبَ المرءِ نظرَهْ

لاتَلُمني حينَ أشكو مادهاني

منهُ بعضٌ صَيَّرَ الأحشاءَ جمرَهْ

لاتلمني فَأَنَا المقتولُ شوقاً

كيفَ للمقتولِ أنْ يحمِلَ وِزرَهْ

كم على قلبيَ جارتْ بنواها

وعلى الكاسرِ أنْ يُجبِرَ كَسرَهْ

كم نفثتُ الآهَ من صَدريَ شِعراً

حيثُ كانت أَدمُعُ العَينينِ حِبرَهْ

وإذاما إسمُها قد قيلَ سهواً

يَمَّمَ القلبُ قُبَيلَ السَّمعِ شَطرَهْ

يرتجي منها وِصالاً بعد نأيٍ

رُبَّ وَصْلٍ يُطلِقُ المأسورَ أَسرَهْ

بِهَواها أَطعَمَتْ للسُّهْدِ عيني

وسَقَتني من شَرابِ الهَجْرِ مُرَّهْ

رُبّما قد نَفَرَتْ منّي الصَّبايا

مُذ رأينَ الرأسَ يستقبلُ فجرَهْ

قد يطولُ الليلُ ساعاتٍ ولكنْ

في خِتامِ الأمرِ يستهلِكُ عُمرَهْ

نبذة عن القصيدة

المساهمات


معلومات عن الشاعر حيدر التميمي

الشاعر حيدر التميمي

11

قصيدة

شاعر عراقي من مواليد ١٩٦٤ ، لدي عدة دواوين شعرية مطبوعة في العراق ومصر

المزيد عن الشاعر حيدر التميمي

أضف شرح او معلومة