الأواني التي تغسلينها الآن مِن بقايا طعامِ رجلٍ غريبٍ يُدعى زوجك كانتْ دعوتي التي رفضتِها على العشاء. والماءُ البارد الذي أفقدَكِ الشّعورَ بأصابعك، كان كرةَ الثلج التي ألقيتُ بها إليكِ فلم تلتقطيها. طاولةُ الطّعام شجرةٌ عوقبتْ لأنّها لم تُثمر. الكُوخُ كانَ أشجاراً بلا أعشاش. تلك النّدبةُ التي تُخفينها تحت ساعةِ اليد تركَها موعدي الذي أخلفتِهِ. وزُكامكِ المزمن سببهُ وردتي التي عادتْ معي. لا أستغربُ اختناقَكِ أمام المرآة فأنا أحتفظُ بصورتكِ في صندوقٍ لا أفتحُهُ. ولا أستغربُ خوفَكِ مِن صوتك فأنا كلّما تذكّرتُهُ سِرتُ إلى المقبرة.