كلّ شيءٍ سار بطريقة معاكسة زميلي الغبيّ أيام المدرسة والذي كان يُخرجُ كتاب الدّين في حصّة العربية نال الدكتوراه قبل أسبوع. وعمّتي التي كانت تُخبئني عن أبي حين يضربني على رأسي ماتت بسرطان في الدّماغ. وأمّي لا تتذكر كم بلغتُ من العمر. كلّ شيءٍ سار بطريقة معاكسة أنقذني الأعداء من أصدقائي واهتمّ لأمري حينَ أوشكتُ على الموت منتحراً كلّ من تماديتُ في شتمهم. بعد ثلاثة وثلاثين عاماً من "النّاس" أجلسُ الآن.. ورأسي فارغ سوى من صوت قطّي الذي يلهث كالكلب.