الديوان » عبدالله السيد » ابتسامة النور

عدد الابيات : 30

طباعة

مِنْ بَـسْـمَةِ الـنُّوْرِ جَـاءَتْ سُـوْرَةُ الـعَلَقِ

والـغَـارُ أَشْــرَقَ لِـلْآفَاقِ ... فِـي الـغَسَقِ

يَسْتَنْفِرُ الشَّمْسَ مِنْ غِمْدِ الحَيَاةِ ... غَدًا

لِـــلْأَرْضِ كَـي تُــوْرِقَ الأَشْـجَـارُ بـالـعَبَقِ

والــرِّيْـحُ  ألـقَـتْ عَـلَـى الأَيَّــامِ فَـرْحَـتَهَا

تَـحْكِي  الـغَـمَامَ بِـصَوتِ الوَابِـلِ الـوَدِقِ

والــطَّلُّ لِـلـوَرْدِ يَـهْـمِـي فِـــي أَمَـانِـيِـهِ

بِـشْراً… ويَـهْـطِلُ عِطْرَاً مِنْ شَـذَا الْأُفُـقِ

يُعَـانِقُ الـبَابَ ... طَــرْقُ النُّـوْرِ في يَـدِهِ

وهَـاتِـفُ الـوَحْـيِ  مِنْ عَـيْـنَيْهِ والـحَـدَقِ

والـقَـلـبُ  آيٌ بِــهِ الآمَـــالُ قَـــدْ نَـبَـتَـتْ

والـنَّـبْضُ يَـرْقَى إلـى الْأَجْـفَانِ مِـنْ قَـلَقِ

والــرُّوحُ صُـبْـحٌ وفي الْأَوجَـانِ مَـشْـرِقُهُ

يَـسْقِي الـهَواجِرَ ... يَـرْوِي سَـاعَةَ الغَبَقِ

قَدْ  زَمَّـلَتْـهُ أَيَـادِي الـحُـبِّ … وارْتَـعَـدَتْ

أَيْـدِي الـضَّـلَالَةِ فِي أَحْـضَـانِ مُـحْـتَرِقِ

والـهَمْسُ يَسْري على الأشْوَاقِ مُتَشِحًا

سَـمْـتَ الـنَّـوَايَـا وآتٍ مِـنْ رُؤى الألَـــقِ

(  اقْـــرَأْ ) تُـسَـافِـرُ والأحْـــلامُ تَـتْـبَـعُهَا

في وِجْـهَـةٍ مِــنْ هُـدَى الـعَلَّامِ لِـلطُّرُقِ

سَـارَ  الـنَّـبِيُّ وُصَـوتُ الـمُـتْـعَبينَ … لَـهُ

وصْلٌ  عَـلَـى ضِـفَّـةِ الآهَــاتِ مِنْ رَهَـقِ

يَـتْـلُـو الـتَّـسَـابِيْحَ ... بَــوْحٌ فِــيْـهِ آيــتُـهُ

والـصَّمْـتُ يَـلوي إلـيْـهِ الـرَّأسَ بـالـعُنُقِ

جَـاءَ  الـبَـشِـيْرُ وفـــي كَـفَّـيْـهِ مُـهْـجَـتُهُ

شَفَّـافةٌ  ... مِـنْ سَـنَـا الـجَنَّاتِ بـالخُلُقِ

فـي  صُــوْرَةٍ أَتْــمَـمَ الــخَـلَّاقُ حُـلَّـتَـهَا

وجْهَاً وجَـاهَاً يَفُوْقُ الـوَصْفَ في الوَرَقِ

نُـوْرٌ … ويَـنْـبُتُ فِي الـظَّلْمَاءِ لو جَـدَبَـتْ

يَـنْشَقُ يَـسْـبِقُ وقْــعَ الـصَّـوْتِ بِـالسَّبَقِ

نَـهْـرٌ … وسَــالَ يُـعِـيْـدُ الأَرْضَ مُــزْهِــرَةً

فـي عُـمْـقِهِ ذَابَــت الأصْـفَـادُ مـن غَـرَقِ

مُــحَــمَّـدٌ  بَــهْـجَـةُ الأكْــوَانِ بَـسْـمَـتُـهَا

أَلْــقَـى إِلَـيْـهَـا سَـــلَامَ الــلَّـهِ ...أَنْ أَفِــقِ

والـكَـائِـنَـاتُ  عَـلَـى الـطُّـاعاتِ  تَـعْرفُهُ

رفقًـا... يَـسيرُ  عَلَى الْأَقــدامِ فـي شَـفَـقِ

حَـنَّـتْ إلـيْـهِ جُـذُوعُ الـنَّـخْلِ وانْـتَـحَبَتْ

حِيْـنَ الـفُـرَاقِ فَـلَـمْ تَـصْـبِرْ ولَمْ تُـطِـقِ

والصَّـخْـرُ  رَقَّ سَـلَامَــاً حِــيْـنَ رُؤيَــتِــهِ

والـمَـاءُ  ظَـلَّ مِنَ الـكَـفَّيْنِ فــي طَـفَـقِ

حَـتَّى الدَّوَابُ رَأَتْـهُ الـعَـدْلَ فـانْـتَصَفَتْ

بـالـدَّمْعِ تَـشْكُو إلَـيْهِ الـظُلْمَ فـي حَـنَقِ

والـذِّئْـبُ أَنْــكَـرَ فـي الـبَـيْـدَاءِ فِـطْـرَتَـهُ

يَـسْتَنْطِقُ الـبَهْمَ يَـنْسَى لَـحْظَةَ الشَّبَقِ

سِـرُّ الـنُّـبُـوَّةِ قَــلْـبٌ نَــاصِـعٌ كـضُـحَـى

أَهْــدَى إِلى كُــلِّ قَـلْـبٍ نَـفْـحَةَ الـفَـلَقِ

ضَـمَّـتْ  نَوَايَاهُ أَسْـرَابَ الـفَـضَـائِلِ إِذْ

أَجْـرَى عَـلَى الـمَـتْنِ حَـقًّا غَـيْرَ مُـخْتَلَقِ

مِن  حَـيْـثُمَا جَــاءَ ... بِـاسْمِ اللهِ تَـحْمِلُهُ

تِـحْـنَانُ كَـفَّـيْن مِــنْ نـهْجٍ عـلى الـنَّسَقِ

ألـقَـى  عَــلَى صَـارِي الْأَيَّــامِ أَشْـرِعَـةً

مِــنْ نَـسْـجِ ضَـوْأَيْـنِ ... أَسْـبَابًا لِـمُفْتَرَقِ

يَـاسَـيِّدَ الـخَـلْقِ يَــا سُـقْـيَا عَـلَـى ظَـمَـأٍ

لِـلْـمُؤْمِـنِـيْنَ  بِــيَوْمِ الـكَــرْبِ والــعَــرَقِ

أَنْـتَ  الـحَـبِـيْبُ وهَـذَا الــحُـبُّ قِـبْـلَـتُنَا

قَـــدْ أَمَّـــهُ الـقَـلْبُ وسْـنَـانَاً وفي الْأرَقِ

صَـلَّـتْ  لــحُـبِّـكَ أَيْــدِيـنَـا عَـلَـى أمَـــلٍ

تَـتْـرَى عَـلَى وِرْدِهَــا الْأحْـلامُ كَـالـغَدَقِ

والـقَـصْدُ صَلَّى عَلَـيْكَ اللهُ مَـا صَدَحَتْ

بالنُّوْرِ شَـمْسٌ وجَاءَتْ ضِحْكَةُ الـشَّفَـقِ

نبذة عن القصيدة

المساهمات


معلومات عن عبدالله السيد

عبدالله السيد

14

قصيدة

عبدالله سليمان أحمد السيد بكالوريوس في البلاغة والنقد من جامعة أم القرى بمكة المكرمة عام ١٤١٨هـ بالإضافة إلى دبلوم عالي في تقنيات التعلم من جامعة جازان عام ١٤٣٣هـ شاعر وتربوي يعمل معلم

المزيد عن عبدالله السيد

أضف شرح او معلومة