الديوان » ماجد شكري » سفراء القلم

عدد الابيات : 18

طباعة

هُم فِتيَةٌ شَوقُهُم قَد زَادَهُم كَمَدَا

وَمَـا رَأوا غَيرَكَ اللهُمَّ مُلتَـحَدَا

مَا الشَّوقُ ُفِيهِم إِلى حَسنَاءَ فَاتِنةٍ

يَـزينُها لُــؤلُــؤٌ فــي ثَغــرِهَا نُــضِدَا

مَا في القُلُوبِ سِوَى شَوقٌ إِلى قِمَمٍ

قُلُوبُـهم دُونَــها قَــد أَصبَحَت رَمَدَا

تِلكَ القُلوبُ عَلى حُبِّ العُلا عُقِدَت

أَكـرِمْ بِقَلبٍ عَلَــى حُبِّ العُلا عُقِدَا

إِذَا ادلَهَمَّت أُمُـورٌ قَولُــهُم أَبَدًا

يَا رَبَّنَا هَبْ لَنَا مِن أَمرِنَا رَشَدَا

هُــم فِتيَةٌ يَسبِقُونَ الوَقتَ إِذ عَمِلُوا 

مَصيرُهُم أَن يَنَالُوا المَجدَ والسُّدَدَا

فُؤادُهُم وَاحِدٌ بِالضَّادِ مُشتَعِلٌ

كَأَنَّ وَاحِدَهَم للضَّادِ قَــد وُلِدَا

فَـرَايَــةُ اللغَةِ الحَسنَــاءِ فــي يَـدِهِم

مَن جَاءَ يَنزِعُهَا يُسقَى بِكَأسِ رَدَى

حُـرُوفُهَا حُفِظَت واللهُ حَافِظُــها 

فَكُلُّ كَيدٍ لَهَا قَد حِيكَ رَاحَ سُدَى

مَـا يَحفَظِ اللهُ كَيـفَ الشَّـرُّ يُفسِـدُهُ

 لا يَملِكُ الشَّرُّ إِلا الوَهنَ والزَّبَدَا

لا يَصنَعُ السَّيفُ مَا الأَقلَاُمُ تَصنَعُهُ

مَـلَـكــتُمُ قَــلَــمًا أَعـــدَاءَكُــم رَعَـدَا

بِهِ نُجَابِهُ أَهــلَ الظُّلمِ قَــاطِـبَةً 

بِـهِ العِدَا فِي دُجَاهُم قُتِّلُوا بدَدَا

بِــهِ سَـنُرجِــعُ لِلإِســلامِ عِــزَّتَــهُ 

فَاليَومَ إِن لَم تَكُن حَتمًا تَكُونُ غَدَا

مَــا خَـــابَ سَعيُكُمُ لِلهِ دَرُّكُمُ 

بِمِثلِكُم يَا عِظَامًا قَومُنَا سُعِدَا

هَذِي الصَّنَائِعُ للتَّارِيخِ مَفخَرَةٌ

بِــهَا النُّــجُومُ تُـغَنِّي دَائِمًا أَبَدَا

دَعنِي أُرَدِّدُ هَذَا الشِّــعرَ أُغــنِيَةً 

دَعِ الزَّمَانَ وَرَائِي طَائِرًا غَرِدَا

وآخِرُ القَولِ حَمـدًا للإلِهِ عَـلَى 

مَا جَادَ مِن نِعَمٍ قَد فَاقَتِ العَدَدَا

عَلَى النَّبِيِّ صَلاةُ اللهِ مَـا طَـلـعَت 

شَمسٌ ومَا الخَيرُ فِينَا بَعدُ مَا نَفِدَا

نبذة عن القصيدة

المساهمات


معلومات عن ماجد شكري

ماجد شكري

57

قصيدة

ماجد شكري، شاعر أردني الجنسية من أصول فلسطينية، ولدت في اربد، درست الهندسة الميكانيكية في جامعة الحسين بن طلال في الأردن (2017-2022) وفي هذه الفترة حصلت على لقب شاعر الجامعة.

المزيد عن ماجد شكري

أضف شرح او معلومة