لا تسرقي قلبي بعينيكِ هذا المساء إني أخاف من ليل يرتدي زيّ الشتاء أنام وحدي على صخوره الجوفاء دون قلبي... دون دفء ظفائرك السوداء
لا تسرقي قلبي في صمت الخفاء يا لؤلؤة من حرير تغفو بأصداف الغرباء إن قلبي لا يملك في غابة الكره والرياء غير أمل ضعيفٍ باللامبالاة... باللاشعور والخواء كأيّ جرم خالدٍ... كباقي الأحياء... كي أستطيع النجاةَ في صراع البقاء إن قلبي لا يملك في جحيم التشيؤ غير نار الحنين إلى لحظة من شفاء ينسى فيها ظلكِ الفاني وآلام رجلٍ ضلَّ في الأهواء وما يعنيه أن يتلف العمرُ كدخان الهباء في أعماق مرآة لن ترى سواكِ رملاً من الأنواءِ ينسجُ منكِ أسطورة الحسناء
نحن كائنٌ أسيرٌ لما لا تستطيع أيدينا امتلاكه... لذا نسيء فهم أنفسنا في هذه المتاهة... تلك مأساة ابن آدم التي تستدعي البكاء!