حين ترمقني حبيبتي من نفسي أغار، وأخاف على صحارى القلبِ من نظرةٍ فاضت بها الأمطار أحقاً تحبني بالرغم من قبح الضميرِ وموت إنسانيتي في وضح النهار؟! إنَّ الحقيقة لا ترى مهما توهمنا؛ في سيرة الوهمِ ما أفسق الأسرار! لا علم يكشف لي ما خفى؛ وراء عينيها بحرٌ من الأستار! لو كان أمري طوع النزيفِ مما نزفتُ من حبر الأشعار، لتركت نفسي تذوب كقطعة السكر في فنجان عينيها؛ حيث أموتُ وأبحرْ إنَّ في ذلك ما يغني الإنسان عن الأسفار وراء الفردوس المفقود... وراء نداء الأحرار!