الديوان » العصر الجاهلي » سلامة بن جندل » يا دار أسماء ، بالعلياء من إضم

عدد الابيات : 18

طباعة

 يا دارَ أسماءَ ، بالعلياءِ من إضمٍ

بينَ الدَّكادِكِ مِن قَوٍّ ، فمَعصُوبِ

كانتْ لنا مرَّةً داراً ، فغيَّرها

مرُّ الرياحِ بساقي التُّربَ ، مجلوبِ

هل في سؤالكَ عن أسماءَ منْ حوبِ

وفي سلامِ ، وإهداءِ المناسيبِ ؟

ليستْ من الزُّلِّ أردافاً لاإذا انصرفتْ

ولا القصارِ ، ولا السُّودِ العناكيبِ

إني رأيتُ ابنةَ السعديِّ حينَ رأتْ

شَيبي ، وما خَلَّ من جِسمِي وتَحنيبي

تقولُ حينَ رأتْ رأسي ولمَّتهُ

شَمطاءُ ، بَعدَ بَهيمِ اللَّونِ ، غِربيبِ

وللشبابِ ، إذا دامتْ بشاشتهُ

ودُّ القلوبِ ، منَ البيضِ الرَّعابيب

إِنّا ، إِذا غَرَبَتْ شَمسٌ أوِ ارتَفَعَتْ

وفي مَبارِكِها بُزْلُ المَصاعِيبِ

قد يسعدُ الجارُ ، والضيفُ الغريبُ بنا

والسائلونَ ، ونغلي ميسرَ النّيبِ

وعندنا قينةٌ بيضاءُ ناعمةٌ

مِثلُ المهاةِ ، منَ الحُورِ الخراعيبِ

تجري السّواكَ على غرٍّ مفلَّجةٍ

لم يَغذُها دَنسُ تحتَ الجلابيبِ

ودعْ ذا ، وقل لبني سعدٍ ، بفضلهمِ

مَدحاً يَسيرُ بهِ غادِي الأراكيبِ

سقينا ربيعةَ نحوَ الشامِ كارهةٍ

سَوق البكارِ على رَغمٍ وتأنيبِ

إذا أرادوا نزولاً حَثَّ سَيرهُمُ

دُونَ النُّزولِ ، جِلادٌ غَيرُ تَذبيبِ

والحيُّ قحطانُ ، قدماً ما يزال لها

منا وقائعُ ، من قتلٍ ، وتعذيبِ

لمَّا التَقى مَشهدُ مِنَّا ومَشهَدهُمُ

يومَ العذيبِ ، وفي أيام تحريبِ

لمّا رأَوا أَنّها نارٌ ، يُضَرِّمُها

من آلِ سعدٍ ، بنو البيضِ المناجيبِ

ولَّى أبو كربٍ منا بمهجتهِ

وصاحِباهُ ، على قُودٍ سَراحيبِ

نبذة عن القصيدة

المساهمات


معلومات عن سلامة بن جندل

avatar

سلامة بن جندل حساب موثق

العصر الجاهلي

poet-salama-bin-jandal@

26

قصيدة

148

متابعين

سلامة بن جندل بن عبد عمرو، أبو مالك، من بني كعب بن سعد التميمي، (توفي 23 ق.هـ/600 م) شاعر جاهلي من فرسان تميم، وهو من أهل الحجاز في شعره حكمة ...

المزيد عن سلامة بن جندل

اقتراحات المتابعة

أضف شرح او معلومة