أسلمتُ وجْهِيَ لِلْقَضَا،
مُتَصــَبِّـــراً لا مُعْــرِضَـــا،
فالحــمــــدُ للهِ الــــذي،
منحَ السَكِيْنَةَ والرضا.
**
الله ربِّــي قــــد قـــــضــى،
فاصبر على ما قد قضى،
واخفض جنابك خاضعاً،
فيمـا سيــأتـي أو مـضى.
كم في القضاءِ من الحِكَمْ،
فدع السـؤالَ وقُـل نَعَــمْ،
إن شئــت أن تفـهـم لِمَا،
فاقــرأ بنــونٍ والقَلَـــمْ.**
كن عاقلاً أو كــن فَطِـــــنْ،
واحــذر دلالات الفــــتـــن،
فــــالمنــحُ يأتــــي فيضُـــــهُ،
فــى ظلِّ ثوبٍ من مِحَـــنْ.
وجرى القضاءُ مع القدر،
وســـاء من شــاءَ وسَــرْ،
فانظـــر بفهمِك سامـــعاً،
للهِ فيــما قـــــد أَمَــــرْ.**
كم من مصابٍ قد صبر،
في كـلِّ أمــرٍ قــــد قُــدِر،
فلـربَّ ضُــرٍّ في عطــــا،
ولربَّ نفــعٍ فــي ضــرر.
نحنُ الضيوف على سفر،
مســـتــــودعٌ أو مستقَـــــرْ،
فهـــل لنا مــن واعــظٍ،
أو هـــل لنـــا مـــن مدَّكر.
133
قصيدة